رفضت الحكومة بشدة مزاعم اطلقتها منظمة»كفاية» التي يرأسها المسؤول السابق في وزارة الخارجية الامريكية جون برندرجاست،بأن قوات جيش الرب الاوغندية وجدت ملاذا آمنا في دارفور، واعتبرتها كذبة ومحض افتراء. وأفاد تقرير جماعة «كفاية» ومقرها واشنطن، بأن فرقة من جيش الرب للمقاومة «لجأت الى مناطق في جنوب دارفور تسيطر عليها الحكومة». وجاء في التقرير الذي نشرته رويترز ان «احتمال احياء التعاون بين جوزيف كوني زعيم جيش الرب للمقاومة والحكومة السودانية يجب أن ينذر صناع السياسة ويتطلب تحقيقا وردا دوليا عاجلا». وقال برندرجاست، ان « الدور الرئيسي الذي لعبه نظام الخرطوم في الحرب خلال فترة حكمه كان هو دعم الميليشيات المغيرة مثل الجنجويد والمرحلين وجيش الرب للمقاومة»،وأضاف «ولانه لا يواجه تبعات لهذه الطريقة المدمرة في الحكم فان توفير هذا النظام لملاذ آمن لجيش الرب للمقاومة مرة أخرى أمر لا يثير الدهشة». لكن سفير السودان في الاممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم وصف التقرير بأنه اختلاق لا أساس له من الصحة،وقال ان برندرجاست الذي يقول عن نفسه انه خبير في شؤون السودان يحاول هو وجماعته استغلال ما تبقى من وقت لنشر مزاعمهم قبل أن يصل «قطار السلام الواثق» الى مقصده. واعتبر مصدر حكومي تحدث ل«الصحافة»، التقرير محض افتراء ولا اساس له من الصحة، ومحاولة لخلق فتنة بين الشريكين بعد ان توصلا الى اتفاق حول القضايا المعلنة . وقال المصدر، ان الرئيس عمر البشير اعلن قبل ايام الحرب على جيش الرب من داخل الجنوب، وتوعد بطرده من الاقليم ، واضاف ان الحكومة التي التزمت ونجحت في اخماد نار الحرب بدارفور»لا يعقل ان تعود وتشعلها من جديد، في وقت تجري فيه، الانتخابات والتحول الديمقراطي».