علمت صحيفة الصحافة ان بعض الوجوه النسائية قد تقدمت للمسؤولين فى التلفزيون للالتحاق بالجهاز وسيتم تكوين لجنة للنظر فى طلبات المتقدمات من الفتيات نسبة لعدم وجود وجوه نسائية، وتفيد مصادرنا ان الثقافة والوجه المعبّر هى من السمات المطلوبة له الوظيفة .من جهة اخرى فقد اعلن قسم الدراما بالتلفزيون عن حاجته لوجوه نسائية لكى يسد النقص الذى يعانى منه . (1) الخبر اعلاه نشرته صحيفة الصحافة بتاريخ 19 ابريل 1969 لتبشر بظهور الجنس اللطيف بعد سنوات من انشاء التلفزيون الذى كان في العام 1962م، الذى تحكى سيرته الذاتية عن انشاء تم بمبادرة من وزير الإستعلامات والعمل وقتها اللواء محمد طلعت فريد، حيث بدأ إرساله التجريبي من سطح فندق المسرح القومي بأم درمان في 23 ديسمبر 1962م وتم إنتداب البروفيسور علي شمو نائب مراقب عام الإذاعة وقتها لتولي مهام التعاون مع شركة طومسون ثم عين بعد ذلك أول مراقب عام للتلفزيون، وإنطلق الإرسال من جهاز صغير محدود القوة ووزعت أجهزة إستقبال في الميادين العامة بمناطق متفرقة من العاصمة المثلثة التي إنحصر عليها الإرسال و أفتتح التلفزيون رسميا في 17 نوفبر 1963م بعد أن إنتهي العقد مع شركة طومسون وحلت محلها حكومة المانيا الإتحادية التي تطوعت بإنشاء تلفزيون السودان. (2) المسيرة الطويلة والشاقة بدأت بالبث المباشر للبرامج والأغاني والأخبار، حتى العام 1968م حيث أدخل نظام التسجيل الإلكتروني . في بداية السبعينيات شهد التلفزيون تطوراً كبيراً، مستفيداً من شبكة المايكرويف ومحطة الأقمار الإصطناعية (sudosat) فضلاً عن مجموعة من المحطات الصغيرة وأجهزة إرسال في مدن السودان الكبرى مع التركيز على عواصم المديريات وفي منتصف السبعينيات كانت الوثبة الكبرى للتلفزيون حيث أدخل نظام البث الملون وأنشئ الأستديو الكبير، والذي أطلق عليه مؤخراً أستديو علي شمو، وتم إستجلاب عربة للتلفزة الخارجية ومعدات لأستديو (ب) الذي أطلق عليه أستديو النيل الأزرق. وبعد العام 1989 شهد التلفزيون جملة من الإنجازات الإدارية والهندسية والبرامجية ابرزها توفير الأجهزة وتأهيل الأستديوهات والإنتقال للبث الفضائي بعد إفتتاح أول محطة للأقمار الصناعية تابعة للتلفزيون، وتم تحديث الأجهزة وجماليات الشاشة وصولاً الى إدخال نظم التقنية الرقمية الجديدة وزيادة ساعات الإرسال وتبع ذلك تنويع وتجويد إنتاج البرامج والأخبار، كما شهدت هذه الحقبة إضافات هيكلية مهمة حيث أنشأت قناة الخرطوم الدولية ومركز أثير للتدريب، وإزدهر التعاون الخارجي والمشاركة في مهرجانات الإنتاج الإعلامي . (3) التلفزيون يستعد هذه الأيام للاحتفال باليوبيل الذهبي مبكرا وقامت الهيئة العامة للتلفزيون القومى ، بإعداد مسودة مشروع متكامل لهذه المناسبة الخالدة في تاريخ الإعلام السوداني، وعقد المدير العام محمد حاتم سليمان جملة من اللقاءات مع شرائح المبدعين في السودان، تقديرا لإسهامهم في مسيرة التلفزيون، وإشراكا لهم في هذه المناسبة التي تحتاج لتضافر جهود الدولة والمبدعين والقطاع الخاص، حتى تأتي هذه الإحتفالات بحجم العطاء الثر الذي قدمه التلفزيون طوال الخمسين عاما الماضية شملت لقاءات مع اتحاد الفنانين والدراميين والشعراء . وقال محمد حام للصحافة انهم استصحبوا تجربة وثمرات الخمسين عاما الأولى، في الخمسينية المقبلة، وذلك بتوجيه التلفزيون نحو المزيد من التجديد والتحسين والإبتكار، مشيرا الى تشييد برج التلفزيون، بأحدث المواصفات العالمية، والإنتقال الى مرحلة التلفزيون عالي النقاء، تحقيق الحوسبة الكاملة لحلقات العمل الإنتاجي، وإطلاق باقة القنوات المتخصصة للأخبار والفنون والتعليم والثقافة والأطفال. (4) شهد العام 1969 ظهور أول مذيعات التلفزيون رجاء احمد جمعة وليلى المك وسيحتفل التلفزيون قريبا بحصاد العام 2009 بتكريمه عدد كبير من المذيعات الرائدات والمذيعات اللائى حققن نجاحات فى العام الماضى حيث شهدت اروقة التلفزيون وجود مذيعات عملن بالنشرات الرئيسية للاخبار وتقديم البرامج .