كشفت جولة للصحافة بالسوق الموازي للعملات بمنطقة الخرطوم وسط بالقرب من الجامع الكبير وبرج البركة عن ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي حيث قفز إلى 3.20 جنيه بعد انخفاضه في الأيام الماضية إلى 2.95 جنيه وعزا تجار السوق الارتفاع إلى تقليص البنك المركزي لحجم الحافز الذي يمنحه للمتعاملين مع الصرافات والمصارف بجانب قرب افتتاح موسم العمرة حيث يزيد الطلب على النقد الأجنبي علاوة على محاولة التجار مجاراة السوق الرسمي ومنافسته على المطروح من العملات الحرة لدى المواطنين، واشتكوا من كثرة الحملات عليهم من قبل السلطات المختصة وجنود المحلية فيما وصل سعر الدولار بالسوق الرسمي بالصرافات 2.8866 جنيه للدولار و0.7696 للريال السعودي بينما بلغ سعر صرف شراء الدولار بالمصارف 2.7499 جنيه والبيع 2.7609 جنيه وسعر صرف شراء الريال السعودي 0.7325 جنيه وسعر البيع 0.7354 جنيه في وقت بسطت فيه السلطات حافز قدره 4% . وقال أحد التجار بالسوق الموازي إن حركة البيع والشراء تشهد حركة متوسطة لا سيما أن كثيراً من الأسر ميسورة الحال تحاول قضاء الإجازة الصيفية بالخارج مما أحدث زيادة الطلب على العملات الأجنبية واشتكى من كثرة حملات المكافحة عليهم وقال إن تقليل البنك المركزي لنسبة الحافز حفز المواطنين للعودة للسوق الموازي بعد أن هجره كثيرون في الفترة الماضية بسبب قلة الفارق في الأسعار بين السوق الموازي والسوق الرسمي بجانب كثرة المشاكل التي ربما يدخل فيها الزبون إذا ما تم ضبطه من قبل السلطات المختصة في حالة تلبس مع أحد التجار لإكمال صفقة بيع أو شراء نقد أجنبي . وعلى صعيد اتحاد الصرافات يقول أحد منسوبيه فضل حجب اسمه أن سياسة البنك المركزي الأخيرة التي عملت على تقليل نسبة الحافز بالصرافات والمصارف تعتبر دليل عافية على وفرة النقد الأجنبي بالجهاز المصرفي وأفرعه مما يمكنها من أداء رسالتها على الوجه الأكمل وأبان أن النقد الأجنبي متوفر بالصرافات لكل مستوف لشروط الحصول عليه وأنه لا توجد ندرة فيه .