«جاري الشحن، مفاجأة الجيران، تشاهد غدا، التقيل وراء، النجمة» اسماء لمستحضرات طبية وحبوب تلجأ اليها الفتيات لزيادة الوزن ولابراز بعض اعضاء الجسم. وقد انتشر استخدامها في السنوات الاخيرة: «الصحافة» عمدت لطرق هذا الموضوع الذى بات ظاهرة تهدد صحة الفتيات. والتقت بمجموعة من المواطنين، وجاءت آراؤهم متباينة حول حبوب السمنة. وتحدث إلينا المواطن عمر احمد وقال انه بات يشاهد فى الشارع اجساماً غير متناسقة، والسبب استعمال اقراص من الحبوب تساعد على زيادة الحجم، لكن للاسف بطريقة مقززة وغير جميلة واضاف عمر قائلاً ان الفتيات يستخدمن تلك الحبوب ليجذبن بها انظار الشباب، لكن هذا وهم كبير، وان عهد السمنة ولى، واصبحت النحافة من ميزات الجمال الاساسية. وقالت الطالبه فدوى ابراهيم إن اللجوء الى زيادة الوزن ليس حلا. ونتائجه ليست مضمونة العواقب. والافضل اتباع برنامج متكامل مكثف يضمن الزيادة الطبيعية، وايضا تلافي الاضرار الناجمة عن الحبوب والمخاطر، لأن استخدام الحبوب بطرق عشوائية ادى الى كثير من المشكلات الصحية التى لا يمكن علاجها. اما هيفاء فقد قالت إنه فى الآونة الاخيرة بدأت تظهر على السطح ظواهر غريبة لم يكن يعرفها المجتمع من قبل، لكن هيفاء تؤكد أن انفتاح العالم ومشاهدة القنوات له الأثر الاكبر فى انتشار تلك الظواهر السالبة. وابانت هيفاء انها لم تشاهد هذه الحبوب بل تسمع بها. وايضا ترى تأثيرها على اجسام اغلبية الفتيات، وتصنح الفتيات اللاتى يعانين من النحافة بالذهاب للطبيب الذي يحدد المشكلة، وأكيد يوجد الحل الطبيعي والامثل.. فكلما كانت الاشياء طبيعية كانت جميلة وصحية. الدكتور عبد المحسن ابو العلا حامد استشاري الباطنية والغدد والسكري بمستشفى الخرطوم التعليمي، قال إن الوزن المثالي لديه حسابات معينة على حسب الطول، فالوزن المثالي هو طول الشخص ناقص مائة. وهو الوزن المثالى طبيا للشخص السليم... فقد تكون النحافة لها اسباب مرضية مثل السكري الكاذب او الغدة الدرقية النشطة والامراض التي تصيب الصدر «الدرن»، او امراض البطن مثل الديدان والقولون وقرحة المعدة، فهذه النحافة نتيجة لهذه الامراض وغيرها. وايضا هنالك النحافة بسبب عدم الغذاء الكافي. فالزيادة عن الوزن المثالي أو النقصان يعتبر مرضا يجب علاجه، ولكن ليس عن طريق تناول هذه الحبوب التي تزيد من إفرازات تنشط المعدة وتزيد في الرغبة في الاكل وفتح الشهية، وهذه غير محبذة، لأنها تؤثر على صحة الانسان مستقبلا .. فبعض من هذه المستحضرات تنقسم الى نوعين، النوع الاول يزيد شهية الجسم للاكل، اما النوع الثاني فيزيد نسبة افراز الانزيمات من البنكرياس التي تساعد على الهضم.. فهذه كلها لها آثار ضارة تؤدي الى توقف افراز الغدد وتؤدي الى خلل في وظيفتها.. فمن آثارها الضارة السمنة الزائدة وزيادة نسبة الدهون والكلسترول في الجسم، وتؤدي الى ارتفاع ضغط الدم ومشكلات في المعدة، واضطراب في الهرمونات قد تؤدي الى الاصابة بالسرطان. وقال عبد المحسن ان البديل الطبي الآمن لزيادة الوزن يعتمد على الغذاء الذي يحتوي على الدهنيات والنشويات والسكريات بنسب معقولة وثابتة.. فالثفافة الغذائية من خلال استعمال التوابل في الاكل تنشط الشهية الطبعية، وايضا الراحة التامة والنوم الذي يجب ألا يقل عن ثماني ساعات، والا قد يؤدي الى عدم الهضم السليم، وهذه الحبوب قد تؤدي الى مشكلات في المعدة. ونحن بصفتنا أطباء لا ننصح بزيادة الوزن، لأن السمنة الزائدة عن حاجة الجسم مرض يؤدي الى عدة امراض ومشكلات مستقبلية. ويقول الدكتور سامي سيف الدين «صيدلي» إن هذه الأدوية والحبوب غير متوفرة في الصيدليات... وهي لا تأتي عن طريق الامدادات الطبية... بل تأتي عن طريق التهريب من الدول المجاورة... فبعض الحبوب التي صنعت خصيصا لعلاج امراض معينة مثل حقن ارتفاع السكر في الدم التي تخفض مستوى السكر في الدم، عند استعمالها لغير مرضى السكرى بغرض زيادة الوزن فإن فيها خطورة كبيرة على حياة الشخص.. فهذه الحبوب سواء أكانت حبوب النجمة او حبوب الفواكه او البايركتين التي تتعاطاها الفتيات، فيها نسبة كبيرة من فتامين «أ»، وزيادة هذا الفتامين في الجسم عن المعدل الطبيعي يؤدي الى مشكلات قد تؤدي الى نتائج خطيرة تهدد حياة الانسان، وقد تؤدي الى الاصابة بالسرطان.. وهذه الزيادة عبارة عن ماء في الجسم وليست دهون طبيعية وأثرها سيظهر مستقبلا.. أما البديل الصحي لزيادة الوزن بطريقة صحية، فيتوفر في فيتامينات لفتح الشهية وزيادة الوزن بشكل آمن وصحي، مثل «فورسيفال» الموجود في الصيدليات .