كشف تقرير مدير وحدة مكافحة الايدز فى البعثة الاممية بالسودان مايكل منوكى ان نسبة مرض الايدز بلغت 1.1%فى السودان حسب احصائيه اعدتها الاممالمتحده او مايعادل 464 ألف مصاب من السكان حسب التعداد الاخير ، ياتي الاعلان عن الارقام الجديدة وسط مخاوف من تفشي المرض في ظل ظروف اجتماعية بالغة التعقيد في مجتمع محافظ ينظر فيه الى مستخدمي الواقي الذكري بكثير من الاحتقار. تم اكتشاف اول حاله ايدز بالسودان فى عام 1986م الا ان الاعتراف بالمرض جاء فى العام 2003م ووفقا للبرنامج القومى لمكافحة الايدز فان 97% من مجمل الاصابات كانت عن طريق الاتصال الجنسي واغلبية المصابين فى الفئه العمريه الشابة ( 15 - 35) عاما وتمثل المجموعات المتحركة كالنازحين واللاجئين والسائقين والشباب اهم مجموعات انتشار المرض واكدت الجهات القائمة على مكافحة المرض انها تواجه حزمة من المشاكل التى تعترض مسيرتها واصفة الاحصائيات بانها قمة جبل جليد فالكثيرون من المرضى لايلجأون للعلاج بالمستشفيات وعدد من مصابى الايدز يموتون قبل التشخيص وفى بعض الولايات والاماكن البعيده لاتوجد امكانيات الفحص والتشخيص اضافة الى ضعف وقلة التقارير الوارده للبرنامح والوصمة والتميز للمصابين و من المشاكل عدم وجود خطط اوانشطة للدعم وان وجدت فتكون محدودة اضافة الى ضعف التنسيق مع القطاعات المختلفه ، و ضعف التمويل. وقال نائب جمعية المتعايشين لفيروس الايدزعمار محمد ان عدد المتعايشين بالجمعيه (300) متعايش وان هذه النسبه لاتشمل جميع المصابين بفيروس الايدز بل هذه الشريحه تمثل المتصالحين مع المرض اضافة الى ان الجمعيه بها اكثر من( 170 ) طفل يتيم. الجمعيه منذ ان تاسست تتلقى دعما عبر الاممالمتحده لكن ليس لدينا من الجمعيه دعم ثابت والدعم المحلى ضعيف . فيما تحدث الينا الممثل المقيم لبرنامج الاممالمتحده لمكافحة الايدز الدكتور محمد على بويان قائلا بان هنالك تقدم كبير من خلال الناحيه العلميه والعمليه عالميا لمكافحة الايدز واصبحت اسباب الانتقال بالجنس ومن الام للجنين ونقل الدم وابان بويان ان الصورة تختلف بعض الشئ فى منطقة افريقيا والمنطقة العربيه من حيث الوفيات والاصابات اذ شهدت معدلات الوفيات نموا مضطردا. اما فى السودان توجد فجوة معلوماتيه رغم المجهود الذى تبذله الحكومة والبرنامج القومى لمكافحة الايدز اضافة الى عدم استجابة الاشخاص الى مراكز الفحص الطوعى على الرغم من توفرها بجميع ولايات السودان وان الاقبال عليها ضعيف ، داعيا الى رفع الوعى للمصابين وغير المصابين بالذهاب لمواقع مراكز العلاج المجانى. وضعت الاممالمتحده رؤيه بان يكون العالم خالى من الايدز بحلول 2015م خاصة ان الايدز يمكن الوقايه والتخلص من الوفيات وتوفير العلاج بنسبة 100%. فيما قال مديرالبرنامج القومى لمكافحة الايدز الدكتور ايهاب على حسن ان الايدز مرض اجتماعى قبل ان يكون صحياً وليس مرتبطاً بالسلوك غير السوى واكد ايهاب انه لايوجد علاج شافى لفيروس الايدز لذلك يجب ان يستمر علاجه مدى الحياة ولايمكن الانقطاع منه اكثر من اسبوع ، وقال ان 40 مليون مصاب فى العالم اكثر من 20 مليون منهم فى افريقيا وشمال الصحراء بما فيه السودان وان كانت نسبته اقل نسبة لاختلاف العادات والدين بين دول افريقيا لذلك من مهام البرنامج تعلية القيم الموجوده . وابان ايهاب ان المخدرات والكحول تتداخل مع مرض الايدز ، حيث لاتوجد اسباب دقيقه لمعرفة وسائل الانتقال لذلك لاداعى ولامبرر لبصمته بالسلوك الاجتماعى السئ ، وعلى حسب التصنيف العالمي ان الوباء فى السودان منحصر ولدينا 138موقع للفحص الطوعى فى 15 ولاية بجانب الفحص الجوال عباره عن عربه تصل الناس بمناطقهم لكن للاسف الاقبال ضعيف وفى مناطق يكاد ينعدم ودعا الى استجابة الفحص الطوعى .