*كان المريخ بالأمس الأول رائعاً وفى قمة جماله وقوته وشراسته و أهدى أنصاره عرضا رأقيا ومتكاملا تجسدت فيه حلاوة كرة القدم ومتعتها وأشبعهم بنصر كاسح قوامه خمسة أهداف ملعوبة أودعها رماته فى شباك جزيرة الفيل الذى يحرسه العملاق بهاء الدين حارس منتخبنا الوطنى الأول، محققا الإنتصار التاسع له على التوالى فى البطولة ومحافظا على سجله خاليا من أية خسارة أو تعادل ومعززا صدارته للدورى الممتاز ومسجلا الفوز الثالث له فى الولايات ومثبتا على الفارق الكبير بينه وأقرب منافسيه والذى إرتفع لتسع نقاط *جاء أداء الأحمر بالأمس الأول منظما ومكتملا إتسم بسلاسة الإيقاع والتمرير السريع باللمسة الواحدة ولعب نجومه بدرجة تركيز عالية جدا ونجحوا فى أن يفرضوا سيطرتهم على الملعب طولا وعرضا وأجبروا الأفيال على التراجع والإستسلام والإنصياع لواقع المباراة ومجرياتها والتى إكتست باللون الأحمر والذى كان طاغيا فى كل الأرجاء ويحسب للكابتن البدرى أنه تعامل مع اللقاء بجرأة وواقعية وأكد على ثقته فى أولاده حينما بدأ المباراة بخطه هجومية وبتنظيم جيد و بتشكيلة غلب عليها الطابع الهجومى بإشراكه لأكثر من ستة لاعبين بمواصفات هجومية ( كلتشى - ساكواها - راجى - قلق - الباشا - مصعب عمر ) وهذا ما كا له الأثر الإيجابى على أداء الفريق فى خط المقدمة و كان نتاجه أن أحرز ساكواها هدف السبق من أول هجمة قادها المريخ وقد شكل هذا التقدم قوة دفع إضافية للمريخ حيث مارس ضغطا متواصلا على مرمى بهاء الدين وقاد هجوما مكثفا من كافة الجبهات الشى الذى جعل مجريات المباراة تتحول لإتجاه واحد *الجديد فى أداء المريخ أمس الأول هو جدية اللاعبين والتركيز العالى الذى أدوا به المباراة وتطبيقهم لمبادئ اللعب الحديث حيث الضغط على حامل الكرة والرجوع فى حالة فقدانها والتقدم عند الإستحواذ عليها ( الجماعية ) ساعدتهم لياقتهم العالية والتفاهم الذى يجمع بينهم والرغبة فى تحقيق الفوز كما تلاحظ قلة الأخطاء وعودة اللاعب نجم الدين لمستواه *الأهداف الخمسة التى أحرزها المريخ أمس الأول كلها جاءت من كرات معكوسة وهذا ما يشير إلى أن المريخ عاد لإسلوبه الهجومى الذى عرف به وهو الإعتماد على العكسيات فى إحراز الأهداف *وبقراءة لمردود اللاعبين نقول إن الحضرى أصبح يستحق لقب ضيف الشرف الدائم حيث أصبح مرماه فى مأمن لا يمكن الوصول إليه ولا حتى الإقتراب منه بفضل وجوده هو كما أن أمامه سد عالى قوامه ثنائى دفاع فولاذى ( باسكال - سفارى ) وأمامها خط دفاع أول شرس ويعرف واجباته جيدا ( الشغيل - الباشا ) أما عن مصعب ونجم الدين فقد تفرغ الأول لدعم الوسط و تمويل الهجوم وصناعة الأهداف وقد حقق نجاحا كبيرا أما نجم الدين فقد أدى مهامه الدفاعية بنجاح حيث ملأ وظيفة الظهيرالأيمن وقاد العديد من الهجمات وكان يتحول للعمق الدفاعى فى حالة الهجمة المعاكسة . إزدادت قوة المريخ برجوع راجى عبد العاطى للتشكيلة لا سيما وأنه يجيد تنفيذ مهام اللاعب الحر فهو كثير الحركة ويتمتع بمهارات عالية ويتحرك فى مساحات واسعة ويشكل دعما ومساندة لكل زملاءه . مباراة أمس الأول أعادت (قلق) للتألق ورجع ذاك اللاعب المؤثر والفعال والإيجابى . أما عن كلتشى وساكواها فقد كانا فى أحسن حالتهما تحركا وسط دفاع الأفيال ولعبا بثقة وكانا متعاونين . ساكواها إرتفع برصيده إلى أربعة أهداف ونجح فى أن يحرز هدفاً مبكرا أمس الأول كما فعل فى مباراة الإتحاد وبالطبع فإن هذه الخاصية فريدة ومطلوبة ونرجو أن يعمل ساكواها على تثبيتها ونتوقع له أن يحقق لقب هداف البطولة أما عن كلتشى فقد إسترد خطورته وأصبح يشكل مصدرإزعاج للخصوم و قوة لفريقه . *كابتن المريخ فيصل العجب يعتبر بالفعل هو نجم من ذهب فوجوده فى التشكليلة يعطيها هيبة وقوة ويزداد المريخ جمالا فهو ساحر يجيد القيام بأدوار ( تهدئة اللعب - تنظيمه - صناعة الأهداف وإحرازها ) فضلا عن كونه يثبت الثقة فى دواخل زملاءه ويحمد للكابتن البدرى أنه ظل يحرص على إشراكه خصوصا وأن عشاق المريخ لا يهدأ لهم بال ولا تكتمل متعتهم إلا بوجود هذا اللاعب وهو يلعب ويغازل الكرة ويقدم اللمسات والتابلوهات التى تجعل المشاهد ينفعل ويتجاوب ويطرب وينتشئ . بالأمس الأول شارك العجب وبرغم قصر فترة مشاركته إلا أنه قدم مرودا طيبا وأحرز هدفاً بطريقة المعلمين حينما وضع الكرة على صدره وأنزلها أرضا ونفذها بشماله قوية فى زاوية بعيدة أعلنت عن الهدف الخامس والأخير فى المباراة *عموما المريخ حقق هدفه ونجح فى أن يسجل نصرا كبيرا ومستحقا ورجع للخرطوم وهو منتصر ومتصدر ومنفرد وبسجل خالى من الشوائب *فى سطور *بات واردا وبنسبة كبيرة أن يتصدر المريخ الدورة الأولى للممتاز بثلاثة عشر إنتصارا أى ( بدون هزيمة أوتعادل ) على إعتبار أنه سيؤدى بقية مبارياته الأربعة فى الدورة الأولى بإستاده ووسط أنصاره ومعلوم أن خسارة المريخ فى إستاده ومن فريق محلى أمر أشبه بالمستحيل *لم يكن الباشا فى مستواه الذى عرف به *نجوم المريخ مطالبون بتأكيد تميزهم على الآخرين وتفردهم وذلك بتحقيق الإنتصارات القياسية *الإبتعاد عن المشاركة كان سببا فى أن لا يظهر اللاعب محمد المقدم بالشكل المطلوب وفى هذه الجزئية فإن كل نجوم المريخ يعتبرون أن المقدم يمتاز بإمكانيات عالية ويرون أن المقدم مهاجم خطير وتظهر إمكانياته كمهاجم.