٭ كل يوم تطالعنا الصحف بازدياد عدد حالات المرض (الفلاني أو العلاني) داخل ولاية الخرطوموالولايات الأخرى، ففي القضارف مازال الكلازار يؤرق مضاجع المواطنين، وفي حلفا ينتشر التهاب الكبد الوبائي، وفي الخرطوم يعاني الأطفال من الانيميا والتلاسيميا اللذين يرتفع مؤشرهما بسرعة الصاروخ، مما جعل الجمعية السودانية لمرض الانيميا تعلن قلقها ازاء اصابة (400) طفل بمستشفى جعفر ابنعوف من بينهم (14) حالة جلطة دماغية وشلل، بينما يوجد (350) مريضاً بمستشفى أم درمان التعليمي واعداد أخرى بمستشفى ود مدني التعليمي. ٭ الأرقام مخيفة خاصة عندما يصدر (رصد وتحليل) لها من رئيس الجمعية الذي طالب الحكومة بتوفير العلاج المجاني للمرضى. ٭ المسؤولية مشتركة بين وزارة الصحة الاتحادية والوزارات المماثلة في الولايات، ولكن اذا كانت وزارة الصحة الاتحادية (لا تلقى بالاً) لما هو موجود داخل الخرطوم فكيف اذاً (تذلل) المشكلات الصحية في الولايات؟ وإذا كانت وزارة الصحة الاتحادية نفسها (تتلكأ) في دفع ما عليها من (دين) للامدادات الطبية، فكيف ستعالج مشكلات الاطفال أو الكبار في مستشفى جعفر ابنعوف أو مدني؟ أو حالات الايدز في دار المايقوما؟ ٭ في مستشفى الخرطوم - أحد مستشفيات وزارة الصحة - (يتنصل) مديرها عن ايجاد (حل عاجل) للطبيبة (ميسون) التي تلقت (صفعة) على خدها من أحد منسوبي الشرطة في باحة المستشفى في (أسوأ تصرف) يمكن أن يصدر داخل (بيئة العمل) تجاه طبيبة تؤدي واجباً انسانياً في ظل صدام مستمر بين الاطباء ووزارة الصحة الاتحادية التي (يعجز) مدير أحد مستشفياتها (لغة وفعلاً) عن ايجاد (مخرج) طيب للمشكلة التي وصفها (بأنه لا سلطان له على منسوبي الشرطة ولا هو معني بالأمر)!! مما يوحي بأن (الضرب والصفع) داخل مستشفيات وزارة الصحة ربما يصبح (متداولاً) في الأيام القادمة طالما انه ليس هناك من هو - وفي داخلها - (معنياً بالأمر). ٭ أول حادثة من نوعها ان يعتدي الشرطي على احدى الطبيبات ليس في الشارع العام ولا في مظاهرة يشق هتافها ضحى النهار، بل داخل (مكان العمل) الذي تؤدي فيه الطبيبة عملها بكل اقتدار وثقة واحترام له وللمرضى. ٭ يبدو أن وزارة الصحة الآن عاجزة عن توفير المعينات الطبية وآليات العمل في (الابراج الأربعة) التي تم انشاؤها في عهد الوكيل السابق د. كمال عبد القادر، مما حدا بالأطباء لاطلاق (نكتة ساخرة) تحمل اقتراحاً بمنحهم الأبراج (سكناً) للأطباء... ٭ يجب تغيير نظام الحراسات في المستشفيات والتي أظهرت (عيوبها) حادثة الطبيبة (ميسون) التي تم صفعها من قبل (رجل يعمل في قوات نظامية) لم يتوان في (مد يده) وضربها خلافاً لما جرى في العرف والتقاليد السودانية من (رمزية) الرجل (مقنع الكاشفات ومدرج العاطلات). ٭ سيدي د. عصام عبد الله، وكيل وزارة الصحة، (هذا الرقم لا يرد على المتصل أبداً أبداً)... ٭ همسة:- من هنا .. جرى النهر باتجاه واحد... ورمى خلفه أكوام السراب... لمحته يلتقط الأصداف عند الشاطئ الآخر... لكنه لم يكن يحصد غير ويلات العذاب...