يا أهل طابت طبتم وطابت بكم طابت عبارة جرى بها لسان الزعيم اسماعيل الأزهرى لدى زيارته لطابت الشيخ عبد المحمود فصارت على كل لسان بيد أنه امتداد للتطور الطبيعي لانسان طابت لم تعد الرقعة السكنية المتاحة لمواطنيها تكفي لاستيعاب زيادة السكان المضطردة حتى تعالت أنات أهلها حزنا ألا يجدوا موطئا يسكنون حيث تحيط بطابت أراضي مشروع الجزيرة الزراعية من كل جانب والتي بحكم التوجه العام للدولة المانع لتحويل غرض منفعة أي أرض زراعية الى غرض آخر الى أن جاء قانون المشروع لسنة 2005 الذي أعاد كثيرا من الفصل والقول بشأن أراضي المشروع لمزارعيه فاهتبل أهل طابت الفرصة وسعوا سعيا حثيثا لاقتطاع بعض الأراضي الزراعية المجاورة للمدينة وتحويلها الى سكنية بعد موافقة أصحابها من المزارعين وقد كان لهم ما أرادوا وترك المزارعون أراضيهم بورا بلقعا في انتظار توزيعها للسكان ومضى أمر الخطة السكنية لدرجة توزيع أرانيك التقديم للمستحقين فاستعاد المواطنون ذكرى آخر خطة سكنية في العام 1976 غير أن تباطؤ وتيرة الاجراءات الخطة السكنية حدا لتسرب بعض امارات القنوط الى النفوس لا سيما وسط المزارعين المتنازلين عن أراضيهم حيث تركوها لعام كامل دون أن يستفيدوا منها أو تحول لقطع سكنية وهاهم الآن يلوحون باستغلالها زراعيا ان لم يتم اتخاذ خطوات ايجابية في شأن الخطة السكنية ولا أحد يلومهم في ذلك اذ لا يصح حرمانهم من أراضيهم دون استفادة تعود عليهم أو على مواطني المدينة قاطبة . يقول الأستاذ علي محمود مصطفى العضو المكلف بمتابعة ملف الخطة السكنية من قبل معتمد المحلية الأسبق ان خطوات اكمال الخطة أكملت دورتها من لدن المزارعين انتهاء بمدير شؤون المزارعين لتحال من بعد الى رئاسة الجمهورية التي وجهت ادارة المشروع بالاجراء قبل أكثر من أربعة أشهر ولم يطرأ جديد فيها وناشد محمود سلطات الولاية التدخل العاجل لطي ملف الخطة وضعا لمعاناة أهل طابت لا سيما أن اكمالها كان من ضمن وعود الوالي الانتخابية، وأشار محمود ان عدم توسع طابت ألقى بظلاله اجتماعيا وبيئيا لجهة أن المأوى المريح من أولويات الحياة لكل انسان لا سيما أن مواطن طابت لا يستحق التضييق عليه وتأطيره في رقعة صغيرة . يقول عضو لجنة توزيع الخطة السكنية والملاك مبارك عزيز ان حاجة مواطني طابت الماسة لامتداد سكني جديد حدت بالمزارعين التنازل عن أراضيهم مقابل اتفاق وقد لعب فضيلة مولانا الشيخ الجيلي الشيخ عبد المحمود دورا أساسيا في بلوغ خطوات الخطة السكنية بطابت مبلغها الحالي حيث تم طرح استمارات التقديم مقابل 52 جنيها للأورنيك الواحد وتساءل كيف تم توزيع الأرانيك قبل التأكد من اكتمال اجراءات الخطة، وطالب عزيز ادارة المشروع السماح بتكملة اجراءات الخطة طالما المزارعون قد تنازلوا عن أراضيهم من أجل المصلحة العامة، وأردف لا يستقيم أن تقف ادارة المشروع في وجه مصلحة أهل طابت الذين ليس لهم أدنى خيار غير التوسع في أراضي المشروع فهلا استجابت ادارته لمطالبهم . وكشف عزيز أن المزارعين قد لوحوا بزراعة حواشاتهم ان لم تتخذ خطوات جادة في انفاذ وتنفيذ الخطة السكنية. ومن جانبه، دعا الناشط في شؤون طابت العامة عادل علي أحمودة الجهات المسؤولة الاسراع في تنفيذ الخطة السكنية نسبة لحاجة مواطني طابت الماسة لها في ظل تنامي تعدادها السكاني المضطرد والذي يناهز اثني عشرة ألف نسمة أو يزيد بجانب الافتقار لأي مخرج سوى التمدد على حساب رقعة مشروع الجزيرة التي تحيط بالمدينة احاطة السوار بالمعصم وتساءل لماذا شرعت سلطات التخطيط العمراني في طرح أرانيك السكن دون استيثاق من اكتمال الاجراءات، ودعا والي الجزيرة للتدخل العاجل لاكمال ملف الخطة السكنية بطابت .