٭ وأنت تدخل مدينة أم درمان لا يمكنك أن تتخطى فريق العمراب الذي اكتسب شهرته من أسرة شيخ عثمان العمرابي وهي واحدة من أعرق الأسر الامدرمانية، وتجئ شهرتها الاعلامية الذائعة الصيت في المقامات العلى وحفلت السوح الاعلامية المختلفة ببصماتها الممتدة من جيل إلى جيل. استمعنا لافادات مختلفة من أفرادها وحدثنا أحمد ابراهيم العمرابي عن آل العمرابي. جد عائلة العمراب هو الشيخ عثمان بشير العمرابي نشأ بمدينة أم درمان درس القرآن على يد الشيخ البدوي بالعباسية لا تزال قبته موجودة حتى الآن كان يسمى ب«الخليفة النور» الخليفة لانه خليفة السيد علي والنور لأن نور العلم كان يشع من وجهه كان واحداً من علماء المعهد العلمي أيام المستعمر في موقعه القديم بمسجد أم درمان الكبير، وكان عبارة عن «رواكيب» وعندما خصصت قطعة أرض للمبنى الحالي واصبح جزءاً من الجامعة الاسلامية كان يساعد العمال ويبني معهم وكان متكفلاً بأكل وشرب طلاب المعهد. ٭ أما جدهم الثاني فهو الشيخ محمد عبد الله العمرابي واحد من أبطال ثورة 24 كان في الكتيبة السرية. الجيل الأول أفراد عائلة العمرابي توارثوا العمل الاعلامي من عمهم (الهادي العمرابي) الذي درس الفلسفة بجامعة فؤاد - القاهرة الآن، وسجن في السنوات الأولى لنشاطه السياسي في السجون المصرية، حيث كان عضواً نشطاً في الحركة التقدمية السودانية عمل معلماً بعدها بمدارس الأقباط بعطبرة وعمل في عدد من الجرائد السودانية منها النيل وجرائد الأمة على الرغم من انه كان اتحادياً. له كتابات متعددة في الأدب والسياسة والنقد وله علاقات واسعة مع كبار أدباء مصر مثل العقاد وطه حسين، كتب الشعر الغنائي، وله أغنيات تغنى بها الفنان العطبراوي وله أغنية يتغنى بها الفنان صلاح بن البادية هي أغنية «مي» يقال انه كتبها عندما التقى «مي زياد» في منتدى العقاد بمصر. الجيل الثاني لمع في فترة الخمسينيات نجم السفير والخبير الاعلامي أحمد محمد عبد الله العمرابي، درس الصحافة بمعهد الصحافة العالمي بنيروبي، ونال كروسات في الصحافة في لندن وبيروت وكان يعمل مديرا لاذاعة أم درمان بعد ثورة أكتوبر ورئيس تحرير عدة صحف تصدرها وزارة الاعلام، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي وعمل بعدة سفارات منها نيروبي وآخرها باكستان وكان يعمل مديراً لتحرير «الوطن» القطرية ويكتب في جريدة (أخبار اليوم) السودانية. أما (علي اسماعيل العمرابي) فقد كان يعمل رئيساً للقسم الاوربي بالاذاعة السودانية كتب في عدد من الصحف الانجليزية التي تصدرها وزارة الاعلام بعد ان تخرج في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وأخيراً التحق بالسلك الدبلوماسي وعمل بسفارات الصومال، القاهرة، السعودية، والمانيا الشرقية. الجيل الثالث يقول أحمد اسماعيل العمرابي.. بدأت حياتي بجريدة الأيام وتدربت مع الاساتذة محجوب محمد صالح ومحجوب محمد عثمان وبشير محمد سعيد، ورحمي سليمان ومصطفى أمين، بعدها هاجرت للعمل بجريدة (الجزيرة) المسائية بالسعودية لعدة سنوات. رجعت وأسهمت في تأسيس جرية (الصحافة) عندما آلت ملكيتها لطه علي البشير وصلاح ادريس أنا والاستاذ فيصل محمد والصديق كمال حسن بخيت. في عام 2001م انتقلت للعمل مستشاراً للتحرير بجريدة «أخبار اليوم» وقبلها عملت مديراً لمكتب جريدة «الخليج» الظبيانية بالخرطوم، ودخلت دورات تدريبية بمعهد الصحافة العالمي آخرها دورة لتدريب المدربين الصحافيين، وعملت بجريدة السودان الحديث، وعملت أيضاً بالاذاعة مقدم برامج وأيضاً بالتلفزيون أذكر منها برنامج (نادي الصحافة) بالاشتراك مع الاستاذ أحمد البلال الطيب وسهرات تلفزيونية مع الراحل عبد المجيد السراج، وبرنامج اثنين على الهواء. وتحدث الصحافي محمد اسماعيل العمرابي عن انجازات آل العمرابي في المواقع المختلفة الاعلامية، ومحمد عمل في عدة صحف منها صحيفة الأيام واعد عدداً من البرامج الاذاعية والتلفزيونية. ومن أبرز وأشهر أفراد العائلة الاستاذ عمر اسماعيل العمرابي الذي درس الاخراج بالقاهرة، وأخرج عدة أعمال اذاعية منها برنامج (أقبل الليل) وله أشعار يتغنى بها الفنان حمد الريح والفنان أحمد شاويش. في الولايات نجد الهادي ميرغني العمرابي ومحمد عثمان العمرابي في مجال الاذاعة. ٭ في الاذاعة أيضاً نستمع دائماً لصوت المذيعة سهام العمرابي وهي تقدم البرامج المختلفة منها برنامج ما يطلبه المستمعون، أيضاً نستمع لصوت الاذاعية نايلة العمرابي والتي تزوجها المخرج صلاح الدين الفاضل. آخر العنقود هو الاعلامي سامي العمرابي تخرج في كلية الاقتصاد إلا انه اتجه للاعلام وهو الآن مسؤول عن مكتب قناة الجزيرة الرياضية، وتمتد المسيرة وتتواصل بجهد مقدر ومعتبر.