أبدى الخبير الإعلامي واستاذ الإعلام بفلسطين ومراسل الاذاعة السودانية برام الله عماد سيد أحمد الاصفر سعادته وهو يزور السودان لأول مرة، واصفاً إياه بالبلد الجميل مشيداً بكرم وطيبة أهله الذين عرفهم من خلال كتابات الأديب الطيب صالح والتقى الاصفر آخر الاسبوع مدير الاذاعة السودانية الأستاذ معتصم فضل ومدير اذاعة وادي النيل الاستاذ الطيب قسم السيد.. الصحافة التقت الأصفر وكانت هذه المقابلة: ٭ ما هو سبب زيارتك للسودان؟ - جئت لاقامة دورات تدريبية للصحفيين السودانيين في مجال تغطية الانتخابات الحاسمة والمصيرية التي ستقود الى التنمية والازدهار والسلام.. ونجاحها يعتمد على الحكومة والمفوضية والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني والدور الاكبر يلعبه الاعلاميون بعرض برامج الاحزاب بحيادية وعرض مطالب الجمهور للمرشحين اضافة لدورة في الرقابة خلال التسجيل والاقتراع واعلان النتائج اضافة لنشر الثقافة الانتخابية .واعتقد ان الاعلامي السوداني مخلص وقادر على انجاح الانتخابات. وتعرفت على شباب يملكون افكارا وخططاً ومشاريع متفردة. ٭ ما الجهة التي دعتكم لتدريب الإعلاميين السودانيين؟ - جاءتنا دعوة من المفوضية القومية للانتخابات لكن المشروع يتم بالتعاون مع جهات دولية مثل برنامج الأممالمتحدة الانمائي والمركز السويدي للتعليم المستمر للصحفيين اضافة للمجموعة السودانية للاعلام والانتخابات والمبادرة السودانية للتنمية ومركز نسق الصحفي وطيبة برس وتقوم برعاية الاعلاميين المتدربين العاملين بالاذاعات الخاصة والرسمية والتلفزيونات والصحف اليومية التي اوفدت منسوبيها لتلقي مزيد من المهارات ولمعرفة كيفية التغطية السليمة للانتخابات. ٭ متى بدأت علاقتك مع الإذاعة السودانية؟ - أنا اراسلها منذ العام 0002م وأغطي احداث الاراضي المحتلة وافتخر بعملي مع اذاعة أم درمان التي زرتها وشهدت الطفرة الموجودة فيها في كل النواحي رغم كادرها البسيط وشدتني اليها الأصوات العذبة المميزة على مستوى الوطن العربي وبرامجها الهادفة والمتنوعة وحياديتها في اتاحة الفرص للمسؤولين الحكوميين والمعارضة. ٭ قبل زيارتك الى إلسودان كيف كنت تنظر إليه؟ - أنا اعرف بعض السودانيين العاملين معنا بمنظمات دولية واحببت السودان بصداقتهم لكن قياسا بما تبثه وسائل الاعلام العالمية كنت اتصور السودان بلداً تشتعل فيه الحروب وبه فقر وافتقار للحريات لكن بزيارتي له اندهشت عندما وجدت هذا العدد الكبير من الصحف المستقلة وشعرت بأن هناك ديمقراطية زائدة واعجبتني تغطية التلفزيون الرسمي للانتخابات بحيادية وشعرت بالأمان وذهلت للتطور المعماري. ٭ ماذا عن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في فلسطين؟ - الوضع الإعلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يختلف عن باقي الدول، نحن حتى الآن سلطة ولسنا دولة ونعيش تحت الاحتلال لكن التنوع الاعلامي كبير جدا وهناك ملكية خاصة في مجال الاعلام ورغم ان عدد المواطنين الفلسطينيين القاطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يزيد عن الثلاثة ملايين مواطن الا ان عدد الاذاعات المحلية داخل المدن يزيد عن المائة وعدد التلفزيونات يزيد عن الستين ،وهو في رأي الناس يسبب فوضى اعلامية وعدم تنظيم وانا لا أميل لهذا التنوع الكبير وأرى ضرورة تنظيمها وأتمنى ان تتوحد كل 5 - 6 محطات في محطة واحدة ولدينا عدد كبير من الصحف، منها صحيفة رسمية وصحف أخرى مستقلة اضافة الى عدد كبير من القنوات الفضائية المتخصصة التي تتبع للسلطة وحماس وهناك ايضا قنوات تبث من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.