حقق طلاب المؤتمر الوطني الفوز بانتخابات اتحاد طلاب جامعة القضارف ب (1291) صوتا مقابل (651) للوحدة الطلابية و(226) تحالف و(249) صوتوا للقائمة فيما امتنع (1800) طالب عن التصويت. وقد وجهت الوحدة الطلابية والقوى السياسية انتقادات حادة لإدارة الجامعة واللجنة الانتخابية والمؤتمر الوطني بحدوث خروقات في فعاليات الجمعية العمومية وانحياز إدارة الجامعة واللجنة للوطني، بينما اعتبر المؤتمر الوطني فوزه مستحقاً وجاء نتيجة التزام الحزب نحو قضايا الطلاب، مشددا على ان الانتخابات تمت بنزاهة وشفافية عالية. وتحدثت من الوحدة الطلابية الطالبة زينب معتصم قائلة ان طلاب المؤتمر الوطني استعملوا العنف خلال فعاليات الجمعية العمومية بغرض الإرهاب وإجازة الميزانية حيث تم حجب رؤية الطلاب عن المناقشة ومنعوا من إبداء رأيهم عبر حشد المؤتمر الوطني قواعده لملء المقاعد التي كانت موجودة لتشريد طلاب القوي السياسية والوحدة الطلابية بجانب عدم وجود كشوفات للطلاب، وانتقدت زينب تجاوزات إدارة الجامعة والحرس لبعض الحالات من خارج الجامعة من الأجهزة الأمنية والطلاب بقطاع المؤتمر الوطني وقالوا أنهم باعتبارهم وحدة طلابية قدموا خطابا بخصوص التجاوزات التي تمت للإفادة عنها مرفقة بكشف اعتراض الطلاب على الجمعية العمومية. ويقول طلاب ان عميد الطلاب أظهر انحيازا سافرا لصالح المؤتمر الوطني حين أجاب على الخطاب بأن الجمعية العمومية مكتملة النصاب في ظل وجود مشاركة طلاب منتسبين من خارج الجامعة، وقالوا أن العميد هو رئيس لجنة الانتخابات التي كانت شاهدة على انقطاع التيار الكهربائي المتواصل أثناء عملية الفرز وبداية التصويت قبل زمنه في العاشرة صباحاً بجانب مشاركة الأجهزة الأمنية ودخولها الجامعة قبل حدوث أي عنف، وتقول الطالبة زينب معتصم إن احتفال طلاب المؤتمر الوطني قبل إعلان النتيجة تأكيد على التجاوزات والخروقات التي تمت. من جهته أشار عبد المعين محمد عبد القادر المشرف على الحملة الانتخابية من قبل المؤتمر الشعبي إلى تواطؤ ادارة الجامعة مع المؤتمر الوطني في ظل وجود مدير الجامعة وهو المشرف المباشر على الحملة الانتخابية، وقال إن النصاب في كلية الطب كان (442) تم التصويت لعدد (138) فيما بلغ في كلية التربية الأساس (385) تم التصويت لعدد (360) وأضاف عبد القادر بان المؤتمر الوطني واللجنة الانتخابية بدأت عملية الفرز بعد الحادية عشرة ليلاً بعد جدال حول تأجيل الفرز، ولكن المؤتمر الوطني اصر على قيام الفرز بغية التزوير خوفاً من إعادة الانتخابات لعدم اكتمال النصاب في اليوم الثاني، وقال إن المؤتمر الشعبي يسعى لمخاطبة سياسية في كل كليات الجامعة لتوضيح التجاوزات والخروقات التي صاحبتها، فيما أوضح عثمان محمد عبد المحسن مسؤول الطلاب بالحزب الاتحادي الأصل بان اتحاد طلاب الوطني حاولوا الخلط بين انجازاته وانجازات الجامعة في ظل إدارة الجامعة الضعيفة التي لا تصلح لقيادتها. وقال إن مسؤول التعليم العالي بالمؤتمر الوطني ذكر خلال الحملة الانتخابية لحزبه بأن مدير الجامعة وحزبه قادر على صنع القرارات بداخلها مبيناً بأن السلوك الذي تم في التواطؤ بين إدارة الجامعة والوطني بدخول كوادر للحزب من خارج منظومة الجامعة اعتدوا على الطلاب بالأسلحة البيضاء. من جهته اكد زهير صلاح الدين رئيس قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني بأن الجمعية العمومية عقدت بعد اكتمال النصاب والنظر في الكشوفات وتلاوة خطاب الدورة والميزانية وفتحت الفرصة للأسئلة ولم يتقدم الطلاب بسؤال، وقال إنهم استطاعوا المحافظة على زمام العمل النقابي في الاتحاد للمرة السابعة على التوالي بعد الالتفاف حول البرنامج الانتخابي للحزب الذي يعبر عن قضايا الطلاب في كل المحاور الأكاديمية والاجتماعية والخدمية وفوز المؤتمر الوطني الاتحاد يؤكد التزام الحزب بالبرنامج نحو قضايا الطلاب مبيناً بان الانتخابات تمت بنزاهة وشفافية عالية عبر إدارة الجامعة واللجنة العليا التي خلقت جوا هادئا، مبيناً بأن حزبه يدعو كل التنظيمات السياسية لجبهة وطنية عريضة وبناء سودان جديد في ظل التزام حزبه بقبول أي حوار سياسي للتواصل والتوافق حول القضايا الوطنية. وقال إن التصريحات التي جاءت من التنظيمات السياسية لا تعبر عن الواقع. فيما أكدت عمادة شؤون الطلاب حسب المذكرة الصادرة بتوقيع عميد شؤون الطلاب إبراهيم أحمد إبراهيم اكتمال النصاب للجمعية العمومية وفق النصاب المطلوب الذي بلغ 2035 من العدد الكلي للطلاب المسجلين الذي بلغ (4068) بعد أن بلغ الحضور 2413 مبيناً بانه تم اعطاء الفرص كاملة للمناقشة ولم تكن هنالك مشاركة لمدة سبع دقائق إلى أن طلب الطالب بشير عبد القادر باجازة خطاب الدورة ثم تمت التثنية من قبل الطالبة رماح الياس ليتم بعدها إعلان تكوين لجنة الانتخابات وبعد الإطلاع على الحيثيات ثبت ان إجراءات الجمعية العمومية قانونية.