اعرب مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، عن تفاؤله بالتوصل الى وثيقة سلام نهائية تتوافق عليها جميع الاطراف المعنية بقضية دارفور. وقال صلاح الدين، عقب مباحثات اجراها مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس، ان البحث تناول تطورات الاوضاع على الساحة السودانية والامور المتعلقة بحل ازمة دارفور، واضاف «اننا نشيد بالجهود العربية لتحقيق التوافق بين الدارفوريين والاستقرار في الاقليم ونأمل في ان توقع كل الاطراف الدارفورية على وثيقة الدوحة من اجل احلال السلام في الاقليم قريبا»، وتابع «لقد اوشكنا على الانتهاء من وثيقة سلام دارفور في الدوحة، انه اذا حدث توافق نهائي على هذه الوثيقة فسيكون التوقيع عليها في اقرب وقت.» وقال ان دور الجامعة العربية لن ينتهي بالتوقيع على الوثيقة وانما سيستمر من اجل الحصول على التأييد والدعم اللازمين، ثم متابعة تنفيذها. من جهته، شدد عمرو موسى على ضرورة الاسراع بتوقيع وثيقة سلام دارفور، مشيرا الى ان هذا الموضوع سيكون اليوم مدار بحث بينه وبين وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الأممي للسلام في دارفور جبريا باسولي. من ناحيته، أكد رئيس حركة التحرير والعدالة في دارفور، الدكتور التجاني سيسي، اكتمال الصيغة النهائية لاتفاق سلام في شأن دارفور، ووصف وثيقة اتفاق السلام بأنها «شاملة» ومفتوحة لكل الحركات الدارفورية. وكشف في حديث الى «الحياة» ، أن الاتفاق الذي ستعرضه الوساطة (برئاسة قطر) خلال هذا الأسبوع على مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، يتضمن منصب «نائب للرئيس السوداني من دارفور»، وكشف أن الاتفاق الذي توقع توقيعه في الدوحة خلال الأسبوع الأخير من يونيو الجاري، نص على إنشاء محاكم خاصة لتحقيق العدالة وعلى المصالحات في دارفور بمشاركة مراقبين من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وبينما دعا سيسي، حركة العدل والمساواة وكل الحركات الدارفورية الى توقيع اتفاق السلام، لفت الى التوصل الى آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق برئاسة قطر ومشاركة ممثلين عن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ومصر وتشاد والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودول أخرى.