في الوقت الذي تشكو فيه معظم أحياء الخرطوم من توقف الإمداد المائي وتطاول أيام انقطاع الخدمة الحيوية من المنازل، فاجأت هيئة مياه ولاية الخرطوم مواطني الحاج يوسف بمطالبتهم بمتأخرات، يرى المواطنون أنها لا أساس لها من الصحة لجهة سدادهم كل الرسوم في الشهور الماضية، وتساءلوا عن حقيقة هذه المتأخرات، ولم يتوانوا في مقابلة طلب الهيئة بالسخرية لاسيما في ظل انقطاع المياه عن منازلهم منذ بداية هذا العام ومع ذلك استمروا في سداد الرسوم. واستنكر مواطنو الحاج يوسف الردمية (الشقلة) طلب متحصل هيئة المياه بسداد المتأخرات وقالوا انهم فوجئوا بطلبه الذى وصفوه بالغريب لجهة التزامهم بتسديد الفاتورة شهريا، وزاد استياؤهم ارتفاع القيمة المطلوبة ووصفوها بأنها فوق طاقتهم، وتساءلوا لماذا لم يخبرهم المتحصل بان عليهم متأخرات عندما يأتي إليهم شهريا؟ وماهى حقيقة المتأخرات؟ علما بان المواطن يعانى في تسديد قيمة الفاتوره شهريا فهل يستطيع ان يدفع اكثر فى ظل هذه الظروف الصعبة؟. (الصحافة) التقت بمجموعة من المواطنين الذين ابدوا امتعاضهم من طلب متحصل فاتورة المياه وكان وقع الطلب عليهم بمثابة الصاعقة، خاصة انهم يعملون المستحيل لتوفير قيمة الفاتوره فما بالك اذا زادت القيمة على حسب المتحصل بانهم سيدفعونها بالتقسيط شهريا؟! وقال المواطن علي العاقب ان طلب المتحصل كان مفاجئا للمواطنين وكان مذهلا للغاية خاصة انهم ملتزمون بتسديد الفاتورة شهريا، وابدى غضبه من الطلب الذى وصفوه بالصعب خاصة ان اغلبية السكان من ذوى الدخل المحدود، والذى زاد من دهشته كبر القيمة المطلوبة حيث تتراوح (450 850) جنيها، وقال العاقب ان القيمة يصعب تسديدها على المواطن حتى اذا تم توزيعها شهريا فالمواطن مطالب فى الشهر بجملة التزامات، وتساءل العاقب عن سر تراكم المتأخرات دون أن يعلم بها المواطن؟ مبينا ان جميع الاهالى قابلوا الطلب بالرفض لكن متحصل الفاتورة كان متمسكا بدفع القيمة والا سيقطع الامداد المائى ما دفع كثيرا من الاهالى الى سداد جزء منها شهريا. فيما قال المواطن الامين الحسن ان الامر صعب للغاية ولا يستطيع المواطن مجابهة تلك الطلبات التي ارهقته وقال انهم ملتزمون بسداد الفاتوره شهريا وحالة المواطنين المعيشية لا تسمح باضافة اعباء فى ظل ارتفاع اسعار السلع الضرورية التى بات المواطن يستغني مرغما عن اغلبيتها رغم أهميتها. واضافت المواطنة ست البنات انها فوجئت بالمتحصل يطالبها بمبلغ 480 عبارة عن متأخرات واندهشت لهذا الطلب وقالت للمتحصل (دا كلام شنو امشى راجع دفاترك) وأضافت عندما اخبرت المتحصل بانها لا تستطيع دفعها كاملة قال لها سنقوم بتقسيطها للمواطن شهريا حتى يتمكن من دفعها مبينة عندما اعطته قيمة الفاتورة الثابتة قيمتها 16جنيها رفض استلامها وطلب منها ان تدفع من هذا الشهر 21 جنيها شهريا او سيقطع منها الامداد المائى فوجدت نفسها مضطرة الى سدادد القيمة كاملة. هذا الطلب اندهش منه المواطنون الذين أوضحوا التزامهم بسداد الفاتوره شهريا ويتساءلون عن حقيقة تلك المتأخرات.؟