* خمسون عاما تقريبا قضاها سيد سليم فى مجال تدريب كرة القدم وخلال هذه المسيرة الطويلة جدا حقق ابو السيد الكثير من النجاحات والانجازات مع الفرق التى اشرف على تدريبها وفى مقدمتها فريق المريخ الذى احرز بطولة سيكافا عام 1986 وتدرج المدرب سيد سليم فى هذا المجال حتى اصبح خبيرا ومحاضرا للمدربين وخرج اجيالا وكنت اعتقد بعد هذه المسيرة الحافلة للرجل فى مجال كرة القدم الا يقبل بالعرض الذى قدم له من قبل اتحاد الكرة بأن يكون مستشارا فنيا للمنتخب الاولمبي ورغم احترامي لهذه الوظيفة التى اصبحت متوفرة بكثرة هذه السنوات فى كل المجالات حتى اعتقد البعض انها من اجل المجاملات والترضيات والموازنات ونتيجة لذلك اصبحنا نقرأ عن (المستشار الذي لايشار) وهذا هو حال ابوالسيد الذى صرح لاحدى الصحف بأنه تم تهميشه عن عمد وبلغ الحال به أنه لا يخطر حتى بالملعب الذى يتدرب فيه المنتخب الاولمبي واخيرا تم تجاوزه لمرافقة بعثة المنتخب الاولمبي الى البحرين، هذا قليل من كثير ذكره الخبير سيد سليم . * الخبير سيد سليم كما ذكرت قبل بأن يكون مستشارا وعليه تحمل تبعات ذلك لأنه حسب المقولة السائدة أن(المستشار لايشار) وبالتالي بدأ ابوالسيد مسيرته مع المنتخب الاولمبي مستشارا ورافقه فى كثير من الرحلات الخارجية فلا يعقل أن يأتى الخبير بعد آخر مباراة امام مصر ليتحدث عن انه مهمش وهو بالمناسبة بمثابة الاستاذ للمدير الفني الديبة وهنا تبرز عدة اسئلة ، هل كان الديبة يشرك ابوالسيد فى وضع التشكيلة؟ وهل خصص اتحاد الكرة راتبا شهريا للمستشار أم انه يتلقى الحوافز مثله مثل اللاعبين !؟ وكم رحلة ذهب الخبير مع المنتخب الاولمبي داخليا اوخارجيا ؟ ولماذا أثار موضوع التهميش فى هذه المرحلة بالذات؟. * أرجو من الخبير سيد سليم وبعد هذه المسيرة الحافلة بالعطاء وحتى لا يتعرض للتهميش مجددا خصوصا من اشخاص هم فى الاساس تلاميذ بالنسبة له أن يعتزل التدريب ويتفرغ للمحاضرات لتخريج اجيال من المدربين على الاقل يبادلون اساتذتهم الوفاء. * تشرفت يوم الثلاثاء الماضي بحضور المؤتمر الصحفى لمجموعة التغيير لالعاب القوى والتى اعلنت عن نفسها وطرحت برنامجها الانتخابي من خلال المؤتمر الصحفى وحقيقة أكبرت فى المجموعة حديثها الطيب عن قادة الاتحاد الحاليين وورد على لسان المرشح للرئاسة بدوي الخير ادريس أنهم تقدموا من أجل رفعة منشط العاب القوى وان ديمقراطية واهلية الحركة الرياضية تتيح لكل شخص يأنس فى نفسه الكفاءة التقدم للقيادة وهذا تنافس رياضي شريف يجب علينا الا نخرجه من معناه. * حق لاهل العاب القوى ان يسعدوا بهذا التنافس الشريف الذى يصب فى مصلحة المنشط لأن كل مجموعة مترشحة ستسعى لتقديم افضل ما عندها واختيار الاصلح يتم من قبل اعضاء الجمعية العمومية ولهذا اتمنى كل التوفيق لالعاب القوى وفى الوقت نفسه انبه لاخذ الحذر من تلك المجموعة التى درجت على اثارة الفتن قبل كل انتخابات لبعض المؤسسات الرياضية لا لشيء الا لان مصالحها ستتضرر اذا تولى امر المؤسسة الرياضية نفر يؤمنون بالمؤسسية والعمل الجماعي فتلك القلة لا تؤمن بذلك بل انها تكرس للفردية وهذا ما اضر بالرياضة السودانية كثيرا فى السنوات الماضية.