طالب مزارعون بولاية النيل الابيض إدارة وقاية النباتات بضرورة العمل على محاربة آفة الفأر التي انتشرت بأعداد غير مسبوقة خلال الفترة الماضية خاصة بالمنطقة الغربية للولاية حيث ظهرت بصورة كثيفة ومخيفهة جعلت بعض المزارعين فى حالة من التردد والخوف من الإقدام على الزراعة فى الموسم المطرى الحالى والذى بدأ التحضيرله فى الكثيرمن مناطق الولاية، وزارة الزراعة اهتمت خلال الأيام الماضية بالتحضيرللموسم المطرى من خلال بعض الورش والسمنارات والإجتماعات مع المزارعين فى بعض مناطق الولاية حتى يحقق الموسم النجاح المنتظر بعد نجاح الموسم الشتوي، ولكن من الملاحظ أن وزارة الزراعة بالولاية ركزت فى الفترة الماضية على عملية إستخدام التقانة الزراعية فى القطاع المطرى وذلك من خلال الورشة التى نظمت فى الخامس من يونيو الحالى تحت شعار(التقانات الزراعية تجويد الأداء ورفع الإنتاجية)حيث خاطبها وزيرالزراعة الأستاذ محمد أحمد شنيبو قائلا إن النهضة الزراعية لاتتحقق إلابإستخدام التقانة وإتباع وسائل إرشادية وحزم تقنية متكاملة.وحتى الأوراق التى قدمت فى هذه الورشة من قبل بعض الخبراء والباحثين ،ركزت فى جانب مكافحة الآفات على مكافحة آفة الحشائش دون غيرها من الآفات وأهمها آفة الفأر والتى أقلقت وماتزال تؤرق مضاجع المزارعين غرب الولاية. رئيس إتحاد مزارعى القطاع المطرى مهدى الطيب الخليفة ركز هو الآخرعلى عملية إستخدام التقانة الحديثة دون لفت الأنظار لآفة الفأر رغم حديثه عن القطاع المطرى يعول عليه كثيرا فى الإنتاج الزراعى ،عديد من المزارعين عبروا عن إستغرابهم للتأخرالذى صاحب عملية القضاء على آفة الفأر والتى باتت المهدد الأول للموسم المطرى لهذا العام على حد قوله ،حيث ذكرالمزارع الطيب حمد أن كمية الفئران داخل (حواشته) كبيرة جداوتحتاج إلى وقت لإبادتها ،مطالبا وقاية النباتات بالإسراع فى القضاء عليها حتى يتمكن من التحضيرللموسم، أما المزارع صديق الهادى فقال إن الجهود كان يجب أن توجه أولا للقضاء على الآفات خاصة آفة الفأر،مشير إلى أن إستخدام التقانة ورغم إيجابياته إلا أن الكثيرمن المزارعين ليس لديهم الإمكانيات المادية التى تمكنهم من إستخدامها،وقال إنهم وفى مواسم سابقة عانوا كثيرا من تأخر حملات المكافحة وأنها تصلهم أحيانا بعد أن تكون الآفات قد قضت على معظم المحصول وهذا يؤدى إلى خسائر مادية كبيرة وعجز عن تسديد إلتزامات صناديق التمويل وفى مقدمتها البنك الزراعى، خطورة الوضع إستدعت حضوروفد رفيع من وقاية النباتات بوزارة الزراعة الإتحادية إلى الولاية لخميس الماضى من أجل الوقوف على عملية مكافحة الآفة والتى بدأت مطلع هذا الشهر،وقد قام بجولة على بعض المشاريع التى إنتشرت فيها ،ورغم إشادته بالجهود التى تبذل ومستوى الإبادة،إلا أنه أقر بخطورة الوضع ،ووجه العاملين فى المكافحة بالولاية بتكثيف الجهود من أجل انتهاء مهمتهم قبل بداية زراعة المحاصيل . المهندس عبدالفتاح عبدالكريم مديرإدارة وقاية النباتات بالولاية طمأن المزارعين بأن الحملة ستتواصل حتى نهاية هذا الشهر فى المناطق المستهدفة،وأن هناك جهوداً مبذولة من أجل إنجاز المهمة والقضاء على هذه الآفة بأسرع مايمكن وكذلك بقية الآفات،والمعروف أن آفة الفأر من أخطرالآفات على المحاصيل الزراعية خاصة الحبوب وتسبب خسائر كبيرة وتلفاً للمحاصيل عطفا على أضرارها على صحة ونقلها للكثير من الأمراض مثل مرض الطاعون و اليرقان، المزارعون الآن فى حالة ترقب وإنتظارحتى ينتهى هذا الكابوس بالسرعة المطلوبة ليباشروا بقية تحضيراتهم لزراعة المحاصيل المطرية خاصة أن الموسم المطرى يبشر بمعدل جيد من الأمطارحسب توقعات الإرصاد الجوى،فهل ستوفى إدارة وقاية النباتات بوعدها بتطهيرالحقول من آفة الفأرقبل نهاية هذا الشهر؟ ام يواجه المزارعون خطر فشل الموسم الزراعي .