شهدت مدينة اوسلو افتتاح معرض الفنان التشكيلي الدكتور راشد دياب، حيث ضم المعرض مجموعة من لوحاته التشكيلية التي تناقش العديد من المواضيع الاجتماعية والسياسية، وفي المعرض لوحات جديدة بالاضافة الى بعض الاعمال التي سبق ان قام بعرضها في معارضه الاخيرة في فيينا وبريتوريا والرياض. الدكتور راشد دياب نفى في حديث هاتفي مع (الصحافة) ما تردد اخيرا عن هجرته واغلاق مركزه الثقافي بالخرطوم وقال: ما عدت للسودان بعد هجرة السنوات الطويلة لاخرج بهذه الطريقة واليوم الذي اقرر فيه الهجرة من السودان سوف اخبر جميع الناس واغادر ولكن لم اقرر الهجرة وانا باق وسوف احاول ان اغير من داخل السودان ورحلتي الى اوسلو كانت من اجل افتتاح معرضي هناك وهي لم تكن رحلة مفاجئة بل كان مرتبا لها منذ سنوات وهي تأتي في اطار مشروعي الثقافي للتعريف بالثقافة السودانية خارج الحدود ويشاركني في هذا المشروع بعض الاخوة كانوا معي في الرحلات السابقة ولكن لبعض الظروف لم يشاركوني في هذه الرحلة والمشروع متواصل في عدد من دول العالم. اما عن اغلاق مركزه الثقافي فاوضح راشد انه يفكر في ايقاف نشاط المركز في المنتدى الاسبوعي اذا لم تحل مشكلات المركز في الرسوم والجبابات التي تفرض عليه اما مسألة اغلاقه فهو لا يفكر في هذا الامر لأن المركز مشروع لم يولد صدفة وكان نتاجا لتفكير عميق وجهد كبير ليس جهدا شخصيا له بل هنك شباب يعاونونه في الامر وهناك جمهور كبير يقف مع هذا المركز ويتابع فعالياته. ولهذا هو يرجح خيار النضال من الداخل لاصلاح حال الثقافة السودانية رغم التضييق الذي يتعرض له لدرجة ان تلفزيون السودان يظل يقاطع نشاطات المركز ويمنع ظهوره في الشاشة لأسباب لا يعلمها! واضاف دياب ان تصريحاته بايقاف نشاط المركز لم تكن من اجل شيء شخصي ويجب ان تفهم في اطار عام وهو ضرورة لفت نظر الدولة للثقافة السودانية وهو لا يطالب بدعم مركزه فقط بل يطالب بدعم الثقافة السودانية والاهتمام بها لأنها تعبر عن هوية الامة السودانية وتستحق ان تجد الاهتمام الذي يليق بها من الدولة، وبخصوص رسوم الكهرباء وعداد الدفع المقدم للمياه الذي قامت هيئة المياه بتركيبه في مركزه الثقافي اشار دياب ان هذا ازعجه كثيرا خاصة وان مركزه به عشرات الاشجار وهو كمهتم بالبيئة وناشط في هذا المجال لا يمكن ان يتركها تموت امامه من العطش بسبب عدادات الدفع المقدم للمياه...!!