و ترفرف الأشواقُ كالأيام كالليل المُمِضِّ و كالقَمَرْ و يجوب جيش الهم أفياءً و أشواكاً و أمواجاً يلاطم عصفها قطرَ المَطَرْ وتلوح في الآفاق أسرابٌ من الأطيار ترقد في بتلات الزَهَرْ و الطيبون يجرجرون وجودهم خلف انقسامات الفجيعة بين أبناء البَشَرْ لا يحصدون سوى القليلِ من العذاب المُرِّ قرب زروعهم عند النَهَرْ يا ليتني لما أتوا كنت المساءاتِ الرؤومةَ آتِهم بالنجم في وقت السَحَرْ أو كنت لما أقبلوا بعضَ المنازلِ آتِهم بالدفء في وقت الضَجَرْ أو كنت لما فارقوا و ترحَّلوا بعضَ المساربِ في دهاليز القَدَرْ