الرفق بالحيوان من الاشياء التى أوصى بها الاسلام وفى الحديث النبوى ان امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها لا اطعمتها ولا اطلقت سراحها. تعتبر الحمير اكثر الحيوانات تعرضا لسوء المعاملة عالميا ومحليا علي حد سواء والشواهد على ذلك وفى كثير من الاحيان يسرح البعض الحمير ويطلقها لعامل الكبر او المرض بعد ان افنت عمرها فى خدمته وبعضها يتسبب فى حوادث مميتة خاصة على طرق المرور السريع ، والحمار ارتبط فى ذهنية الكثيرين بالغباء وان كان الواقع يجافى تلك الفرضية وهناك حمير أذكى من بعض البشر وثمة صفة اخرى ترتبط بهذا الحيوان - العناد من الصعب ارغامه على فعل مالا يريد ، وللحمير انواعها واشكالها المختلفة، ومن اشهرها حمار الاديب المصرى توفيق الحكيم، وحمار بنجامين فى رائعة جورج اوريل « مزرعة الحيوان »، والحمار دخل السياسة من اوسع ابوابها كرمز انتخابى للحزب الديمقراطى فى الانتخابات الامريكية، وعند الفرنسيين يوم للحمار، وفى الامثال الشعبية العربية عبارة وقف حمار الشيخ فى العقبة، وفى القصص جحا وحماره ، وفي مدينة بلاكبول الساحلية شمال غربي انجلترا قوانين تمنع الاطفال البدينين من ركوب الحمير والتجول بها على الشواطئ. ويحظر هذا القانون «قانون الحمير» الذين تتجاوز أوزانهم 50 كيلوجرام امتطاء الحمير . والذى قادنا لهذا الموضوع صورة حية التقطتها عدسة الصحافة بمدينة ود العقلى جنوبالخرطوم ويظهر فيها حمار يجر عربة كارو، اضافة الى ركشة يبدو انها تعطلت فى مشهد يكشف عن سوء استغلال البعض للحيوانات المسكينة والتى تحتاج الى قوانين تحميها من ظلم البشر.