بعد أربعين عاما حسوما استطاع النابغة طه يعقوب ابراهيم ميرغني إعادة مدينة كسلا إلى التربع على المرتبة الأولى للشهادة السودانية بحسب إفادة والده مدير صندوق تنمية مجتمع القاش الذي اعتبر نجاح ابنه نجاحا لولاية ومدينة كسلا قاطبة ووصف شعوره بنجاح وتفوق فلذة كبده طه بما يعتمل في قلب أي إنسان حالفه النجاح ورافقه التوفيق في مسيرة حياته وأضاف أنه لم يكن يتوقع أن يكون ابنه الأول على مستوى السودان بيد أنه كان يؤمل في أن يكون من ضمن عقد العشر الأوائل وأنه بمجرد سماع اسمه عبر المؤتمر الصحفي دخل في عناق عميق حميم مع ابنه ولم يتابعا بقية المؤتمر لدرجة أنهما لا يدريان من جلس على سدة المركز الثاني، وزاد يعقوب أن تربع ابنه على المركز الأول أعاد إلى مدينة كسلا مجدا انسرب بين يديها مذ أربعين عاما حينما أحرز الطالب آنذاك والدكتور حاليا حسب الرسول صديق. تهيئة جو ووصايا لأولياء الأمور يقول والد طه إنهم في المنزل دأبوا على تهيئة الجو لابنهم بتوفير كل ما يلزمه حتى يكون متفرغا لدراسته وأنه ووالدته عائشة آدم سيدي أوشيك التي في مهمة عمل خارج البلاد يعملان على تلبية طلباته التي سمتها العام المعقولية والبساطة ووصف ابنه بالطاعة وكثرة الخطى للمساجد وطيبة النية وأوصى يعقوب أولياء الأمور بتحري طيب الطعام لأبنائهم وإحسان النية وإتقان العمل وعندها لن يخزيهم الله. يقول ملك الشهادة السودانية لهذا العام طه يعقوب إنه لم يكن يتوقع إحرازه للمركز الأول وإن آماله وتطلعاته وحساباته كانت تحوم بين إحراز المركز السابع أو الثامن وزاد أنه لم يكن يحرم نفسه من الترفيه وأن لديه حساب في موقع التواصل الاجتماعي (facebook) ويأخذ من وقته الكثير لدرجة استدعت في أحايين كثيرة تدخل أفراد أسرته طلبا للتقليل مما يفرده للموقع من زمن ليس باليسير وعن تقسيم وقته يواصل طه بأنه كان يمنح مواد الحفظ (التربية الإسلامية واللغة العربية) حيزا أكبر من مواد الفهم بغرض الوثوق من ضمان الحصول على درجات عالية فيها وأرجع الفضل في تفوقه لأسرته الصغيرة وأسرة مدرسته حيث عملت الأولى على تهيئة الجو المناسب له واجتهدت الثانية في تقديم كل عون وسند معنوي ومادي عبر اهتمامها به ومتابعة مسيرة دراسته، ويقول: إنه يهوى القراءة والاطلاع ويعشق الموج الأزرق نادي الهلال ويهتم بالمشاركة في النشاطات المدرسية لا سيما الثقافية وأوضح أنه ينوي دراسة الهندسة بيد أنه لم يحدد أي مجال يدرسه فيها، وختم بوصية للطلاب القادمين ألا يهملوا المواد السهلة والحفظ وأن ينأوا بأنفسهم بالبحث عن إجابات الأسئلة الصعبة منذ بداية العام الدراسي وألا يؤخروا عمل اليوم إلى الغد وأن يواظبوا على المذاكرة اليومية دون أدنى تهاون أو استسصغار لجزئية. طبعا عندي اهتمامك خاص وبدوائر مدرسة الاعتصام النموذجية بكسلا التي خرج من رحمها النابغة طه يقول المشرف الأكاديمي الأستاذ بابكر كيلاي إن طه من الطلاب الممتازين المميزين وتمتع بقدر عال من الغيرة وعلو الهمة والنشاط اللامحدود وأنهم في إدارة المدرسة كانوا يعولون عليه كثيرا في إحراز نسبة متقدمة في امتحانات الشهادة وها هو الآن يشرف كسلا الولاية قاطبة بالرغم من مداهمة الملاريا له إبان فترة الامتحانات، وزاد أنهم في المدرسة درجوا على الاهتمام بطلابهم الممتحنين منذ بداية العام الدراسي وتزداد جرعة الاهتمام بعد الانتهاء من تدريس المقرر وإمعانا في تجويد توصيل المواد لطلابهم لم يكونوا يجدون حرجا في الاستعانة بمعلمين أكفاء من خارج المدرسة وبعض الموجهين لتدريس طلابهم ومراجعة الدروس معهم هذا بجانب تقسيم الطلاب لمجموعات والانكفاء على حل جميع امتحانات الولايات ومع تقدم أيام السنة يعمدون إلى تقسيم الطلاب لمجموعات بناء على مستوياتهم حتى يتسنى للمعلمين الوقوف على نقاط كل فئة والعمل على معالجتها ونسعى في إدارة المدرسة على استدامة التفوق والسير قدما في دروب النجاح بإذن الله . أول القضارف: أسرتي سبب نجاحي القضارف: عمار الضو أدخل الطالب النابغة مراد المرضي دفع الله الفرحة والبهجة وسط أسرته بتفوقه الباهر في امتحانات الشهادة السودانية ليحتل المركز رقم 76 على مستوى السودان والأول على مستوى ولايةالقضارف حيث عمت الأفراح ديار الطالب بحي أبايو بالقضارف وأنطلقت الزغاريد من حسان الأسرة والمقربات وتوافدت أعداد كبيرة من المهنئين لمنزل الطالب مراد الذي حقق مراد والده في التربع على عرش الولاية في الشهادة السودانية هذا العام .. الصحافة كانت أول المهنئين بهذا النجاح وألتقت بالنابغة مراد وكشف لها سر تفوقه قائلا: إن أسرته الصغيرة يرجع لها الفضل في تفوقه ونجاحه وحصوله على المركز الأول على مستوى الولاية قائلا إن النتيجة تمثل بالنسبة له رد جميل لوفاء والديه اللذين وقفا معه ووفرا له كل سبل النجاح، وقال إن لحظة متابعة إعلان النتيجة اعترته حالة خوف ورهبة ولكن سرعان ما تجاوزتها بعد ذكر اسمي ضمن المائة الأوائلو وثمن مراد دور والدته التي كانت تقف بجانبه في كل صغيرة وكبيرة، وقال: كان لها أثر كبير في بعث روح التحدي بداخلي وكانت تشجعه. واشار لولعه بالكمياء والأحياء وكشف عن سر نجاحه بأنه سعى لتعويض الفارق في ظل تأخره في نتيجة شهادة الأساس بنسبة 274 وإحرازه المركز ال 11 في الوقت الذي كان يتوقع فيه التربع على المركز الأول في شهادة الأساس وامتدح النابغة مراد أسرة مدرسته النموذجية. وقال مراد: إنه ينوي دراسة الطب في جامعة الخرطوم ليتخصص في علم المخ والأعصاب لأنها رغبة من الصغر وإنفاذا لرغبة الوالد الذي لم تسعفه الظروف لدراسة الطب، بينما قال والد المتفوق المرضي دفع الله إن ابنه مراد يمتاز بالهدوء ومتابعة دروسه لحظة بلحظة، وأضاف إنه كان يضع برنامج مذاكرة لأطفاله وتشجيعهم بالحوافز المادية والمعنوية لرفع روح التنافس بين أبنائه وأي ابن لا يزيد مجموعه عن 90 درجة في المادة لا يعطى حافز تفوق. اسراء الأول في النيل الأبيض إسراء البشير النعيم احرزت 95.1 ولانها تقضي الاجازة في مدينة سنجة مع والدتها ووالدها في دورة تدريبية بالقاهرة خارج مدينة كوستي لم نستطع مقابلتها والتقينا بمدير مدرسة الاندلس كمال ابوشمة، وقال لنا اسراء من التلميذات المميزات ولها مقدرة على كتابة الشعر والمناشط الثقافية ولها مشاركات وكذللك اختها نسيبة التي احرزت المركز الاول بالولاية في نتيجة الاساس 2011 أول الشهادة بالجزيرة يهاب (الفيس بوك) ودمدني:الشروق نت حقق الطالب حسام عبدالكريم عبداللطيف المركز الأول على مستوى ولاية الجزيرة والسابع على المستوى القومي في امتحانات الشهادة السودانية هذا العام بنسبة 97.3%. ونبه حسام الطلاب بعدم الانشغال كثيراً بوسائل الترفيه، خاصة (الفيس بوك)». وعمت الأفراح عقب إعلان النتيجة يوم الجمعة منزل أسرة الأول بمدينة ودمدني. وامتلأ المنزل بالمهنئين من الأهل والجيران والمعلمين. وقال الطالب حسام عبدالكريم لشبكة الشروق، إن الفضل في تفوقه يعود من بعد الله إلى والديه ومعلميه. وأضاف أنه كان حريصاً على تحقيق التفوق والنجاح بتنظيم وقته بين الاستذكار والترفيه. ونبه حسام الطلاب لضرورة الانتباه إلى الزمن وعدم الانشغال كثيراً بوسائل الترفيه التي اجتاحت العصر ومنها موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» وخدمات الاتصال المجاني التي تلهي الطالب عن استذكار دروسه دموع فرح وقالت والدة الطالب المتفوق فائزة إبراهيم والفرحة تفيض من عيونها لشبكة الشروق، إن ابنها كان يعتمد على نفسه في تنظيم وقته وترتيب أولوياته. وزادت: «دورنا نحن كأسرة تمثل في تهيئة الجو المناسب بالمنزل حتى يستذكر (حسام) دروسه. وقال مدير مدرسة شمس المعالي الثانوية التى امتحن منها الطالب المتفوق، عبدالباقي النور يوسف لشبكة الشروق، إن ولاية الجزيرة تميزت منذ القدم بتاريخها العلمي وتفريخ الطلاب المتفوقين. وأوضح أن المدرسة كانت حريصة عبر برامجها الأكاديمية ومعسكراتها على تحقيق التفوق والنجاح بطلابها الممتحنين. وأضاف مدير المدرسة: «نهنئ الطالب المتفوق وأسرته وهي أسرة متميزة بأبنائها المتفوقين ونهنئ معلمي المدرسة لما بذلوه من جهد».