للعاملين بالزراعة والصناعات الغذائية شهدت الخرطوم أمس الأربعاء ، فعاليات المؤتمر العام الثالث للاتحاد العربي للعاملين بالزراعة والصناعات الغذائية، وعقد المؤتمر بقاعة فندق قورال (هيلتون سابقا)، تحت شعار «عمال الزراعة والصناعات الغذائية الركيزة الأساسية للامن الغذائي» وسيتم برعاية من وزير الصناعة. وتم فى المؤتمر انتخاب الأمين العام للدورة الجديدة والأمانة العامة والمجلس التنفيذي، إضافة إلى مناقشة تقارير الأنشطة لدورة 2005-2010و تشير الإحصاءات إلى أن المساحة المزروعة من الوطن العربي تبلغ فقط 65 مليون هكتار من نحو 1.4 مليار هكتار هي المساحة الجغرافية للوطن العربي. فإن إستغلال المساحة القابلة للزراعة في الوطن العربي تكفي لسد إحتياجاته من كافة المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية وتحقق الأمن الغذائي العربي.و قد ظلت مشكلة الغذاء ولعقود عديدة إحدى المشكلات التي تحتل الصدارة على المستوى العالمي فحظيت التنمية الزراعية باهتمام كبير حتى يتم التغلب على الاحتياجات الغذائية المتزايدة والضخمة. والدول التي كانت مرشحة لمجاعات وكوارث بسبب حجم السكان كالهند والصين مثلا صححت مفاهيم الأمن الغذائي واتجهت إلى زيادة إنتاج الغذاء ونجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي وانتقلت من الاستيراد إلى التصدير. إن الأمن الغذائي المطلق يعني إنتاج الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي. أما الأمن الغذائي النسبي فيعني قدرة دولة ما أو مجموعة من الدول على توفير السلع والمواد الغذائية كلياً أو جزئياً. ويتراوح الحجم الإجمالي للفجوة الغذائية للدول العربية بما يزيد عن (13 ) مليار دولار، ولقد ذكرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بأن الإحصاءات تفيد أن حجم الفجوة الغذائية العربية انخفض من نحو (21 ) مليار دولار في الثمانينيات إلى نحو النصف حاليا، لكن من الضروري على الدول العربية القضاء على هذه الفجوة نظرا لتوافر الإمكانات الهائلة في مجال الإنتاج الزراعي وهو القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها الإنتاج الغذائي للإنسان وكافة أشكال الحياة في الأرض حيث لا يخفى على أحد ما يشكل النقص الهائل في الأمن الغذائي العربي إلى خطورة على ارتهان إرادتنا لقوى خارجية، الأمر الذي يحتم علينا ترسيخ أسس تعاون عربي قوي في هذا القطاع وبنظرة تكاملية بين كافة الدول العربية. [email protected]