قرر وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري أيمن فريد أبوحديد، تشكيل وفدين من خبراء وزارة الزراعة لزيارة السودان غدا، لمعاينة مساحة مليون و250 ألف فدان في ولاية نهر النيل لتحديد مدى استخدامها لزراعة محاصيل غذائية تحتاجها مصر، فيما أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى أن الرئيس عمر البشير رحب بتوطين 10 ملايين مواطن مصري في السودان. ويرأس الوفدين رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق فوزي نعيم، ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بوزارة الزراعة محسن البطران، ويضم خبراء في زراعة المحاصيل السكرية والقمح، وذلك لتنفيذ التوصيات التي أقرتها الحكومتين المصرية والسودانية خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء عصام شرف للسودان الشهر الماضي واتفاقه مع الرئيس البشير على زراعة مليون و250 ألف فدان بالسودان. ومن المقرر أن تجري اللجنة تحليل التربة والمياه في هذه المساحات، وإعداد الخرائط اللازمة لتنفيذ المشروع، بجانب اختيار التركيب المحصولي الأنسب لزراعة المساحات المستهدفة. وقال وزير الزراعة لصحيفة «المصري اليوم» المصرية الصادرة امس، إن المشروع يعد الأكبر في إطار التعاون المشترك، موضحاً أن الوفدين سيقومان بمعاينة هذه المساحات ضمن اتفاق ترعاه حكومتا البلدين لتوطين الأسر المصرية في السودان، وتمليك مساحة 5 أفدنة لكل أسرة بنظام الأسهم لضمان الجدية في الزراعة. وأضاف أبوحديد أن البشير رحب بوجود الخبرات الزراعية والمستثمرين المصريين بالأراضي السودانية في إطار الحرص على دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن مهمة الوفدين وضع خطة متكاملة لزراعة بنجر السكر وقصب السكر واختيار الأماكن والمساحات اللازمة للبدء الفوري في التنفيذ، لافتاً إلى أن خطة الوزارة تتضمن أيضاً توعية المزارعين بالتركيب المحصولي المناسب للزراعة في المناطق السودانية التي يجري تنفيذ المشروع بها بمشاركة مستثمرين ومزارعين سودانيين في إطار الاتفاق المشترك المتعلق بين البلدين للحريات الأربع، ومنها حرية التملك، والعمل، والانتقال، للمصريين والسودانيين في كلا البلدين ضمن مشروعات التكامل المصري السوداني، على أن يتم تسويق المحاصيل المنتجة في هذه المناطق في السوق المصرية طبقاً لأسعار السوق العالمية. من جانبها أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى للصحيفة، أن الرئيس البشير رحب بتوطين 10 ملايين مواطن مصري، في إطار ما يسمى باتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين البلدين.