رأى السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد ان زعيم الحركة الشعبية الراحل جون قرنق لو قدر له ان يحيا حتى الآن لما وقع انفصال جنوب السودان المرتقب في 9 يوليو الحالي، قبل ان يعزو الانفصال لعدم قناعة الحكام في الشمال بالوحدة. وقال نقد في حوار نشرته «الحياة اللندنية» امس، ان قرنق لو كان حيا لادار (معركة الاستفتاء حول الوحدة او الانفصال) بطريقة أخرى، وزاد «كان من الممكن جداً جداً المحافظة على وحدة السودان، كونفيدرالية بين الشمال والجنوب أو (أي حاجة)، مثل دولتين في اطار يجمعهما». واشار زعيم الحزب الشيوعي الى ان الحكومة اتخذت سياسات ساعدت على انفصال الجنوب. واضاف: «أعتقد ان حكومة الانقاذ غير مقتنعة بوحدة الجنوب والشمال». واكد نقد أن الحزب الشيوعي السوداني ينادي بالدولة المدنية التي تستند الى دستور مدني وحقوق الناس والحريات ولا يدعو الى العلمانية «لأن هتلر كان علمانياً وكذلك موسوليني». وقال: «ليس صحيحاً أننا ننادي بعزل الدين عن المجتمع»، وزاد «لا مشكلة لدينا في الاسلام وقيمه والمسيحية وقيمها وكريم المعتقدات السودانية.. الدين يلعب دوراً كبيراً في الحياة الروحية ومحاربة الموبقات لكن الدستور الاسلامي سيأتي لنا بالديكتاتورية». وقطع باختلاف تجربة الحزب الشيوعي في السودان عن بقية البلدان الاخرى «لأن السودان مختلف عن أي بلد آخر» ونفى ان يكون الاختلاف لعبقرية الشيوعيين في السودان «لكن هذا هو الواقع السوداني». وحول مستقبل السودان قال نقد «أنا غير مطمئن على أي شيء، أنا أناضل لأحقق نتائج، أنا لا اشتغل بالرمل، ارادة الله ستمشي في النهاية، لكنني مسؤول عن نفسي وجزئياً عن البلد مع آخرين».