يا حسن أما استعجلت الرحيل؟؟ ام أن الأيام لم تعد تروق لك؟؟ الا تنتظر قليلاً لتشف مابنا من توق وشغف للكلمة الرصينة وتنقل لنا بعضاً من بوحك الجميل.. يا لروحك السمحة يا أخي التي كتب الله عليها اليوم أن تصعد الي بارئها.. وكان الله حفياً بك ليريح صبرك النبيل.. وداعاً يا حسن.. وداعاً يابطري. كان الرجل ولكم احكي قصة البطري الذي جمعتنا به جريدة الصحافة في نزوعها إلى مشروع الشراكة الذكية، في مطالع الألفين، وحتى يومنا هذا شاغلاً عدة مناصب ومترقياً بنجاح في عدة مهام، كان بيننا في مرة هو الاخ وفي الاخرى الوالد، وأخريات الإداري المحترم، كان كريماً حميماً وسمحاً خفيف الروح، كالهمس صوته، وسريان قلمه السيال بين الأسطر، ودفق محبرته.. متأملا في مسارات الحياة، ومن وحي تأملاته خرجت اجمل النصوص عبر زاويته «ألم تر» يداوي أنّاته بالصبر الجميل، ولايشكو، سل عنه فلا تجد غير أنه الممراح في ذاكرة الناس، قتلته صاحبة الجلالة عشقاً في دروبها وتسهدها ولياليها الطوال، أصابت شبابه وأيامه الجميلات بالشقاء وهو راغب في مُضاء.. وتلك سيرة العشق المستديم بين العيون والقلوب والقراطيس والكلمة والقلم، لاتنفك إلا حينما يدهمك قدر الموت، وظل على حاله رغم كل شئ يردد أبيات تاج السر كنه: وأغاريدُ الأماني، في حنايّاي تشبُ مثل سريان الحقيقة، في مشاعرنا العميقة مثل حلم الدهر، يأتيك سريعاً في دقيقة عندها انسي كياني لا …لا تسلني وداعاً حسن البطري..فلن نسألك لمَ مضيت؟؟ يا سمح النفس ويا بسام العشيات الوفي الحليم العف كالانسام روحاً وسجايا