اعلنت الحكومة امس إحداثيات الخريطة والبيانات الرسمية لملامح السودان بعد انفصال الجنوب ،وحددت التغييرات فى الموقع والمساحة والحدود والموارد الطبيعية وعدد السكان ومستويات الحكم. وكشف مدير الهيئة العامة للمساحة عبدالله الصادق ان مساحة السودان الحالية تقلصت الى «1.882.000» كلم2 تقع بين خطى طول «38.24 21.4» دقيقة، وخطى عرض «8.45 23.8» محتلاً المركز «16» عالمياً متراجعاً الى المركز الثانى افريقيا بعد الجزائر والثالث عربياً من ناحية المساحة. وقال الصادق فى مؤتمر صحفى لأعلان خارطة السودان الجديدة عقب الانفصال بقاعة الصداقة أمس، ان عدد دول الجوار تقلصت من «9» دول الى «7» دول وذلك بحلول دولة الجنوب بديلة للكنغو ويوغندا وكينيا، واوضح ان مساحة البر اصبحت «1.752.187» الصالح منها للزراعة «200» مليون فدان لافتاً الى ان الأراضى المستغلة «40» مليون فدان بنسبة 20%، واجمالى طول الحدود الأرضية «6.780» كلم، وعدد السكان «33.419.625» مليون نسمة، محتلاً المركز «35» عالمياً و«3» عربياً و«9» افريقياً. من جانبه اكد وزير الإعلام كمال عبيد مشاركتهم فى احتفلات دولة الجنوب وقال «تقام الدول والأوطان على أساس التراضى» وتعهد بتقديم الدعم والمساندة للجنوب وقال « سنقدم يد العون لاستقرار الدولة الوليدة لان استقرارها يعنى استقرار الشمال» ونوه الى ان اسس الحكم بعد الأنفصال مرجعها القرآن الكريم والسنة النبوية فى وطن يسع الجميع تسوده المساواة والعدالة واحترام القانون، واوضح عبيد ان السودان غنى بموارده ولن يتأثر بالانفصال لافتاً الى ان اجمالى الناتج المحلى بعد الانفصال يساوى مليارات الجنيهات «154.494» جنيه بما يعادل «66.6» مليار دولار ، تمثل نسبة الزراعة منه «31.6%» والصناعات غير البترولية «26%» والخدمات «42.1%»، لافتاً الى ان انتاج النفط يبلغ «118.000» برميل فى اليوم، والاستهلاك «115.000» برميل فى اليوم، والطاقة التكريرية «115.000» برميل فى اليوم، وعدد المصافى «2» و«3» موانئ للتصدير، واشار الى ان الصادرات تساوى «17%» من جملة الدخل القومى مقارنة بالواردات التى تستقطع «14%» من دخل للبلاد، وكشف عبيد عن تعداد الجيش والقوات المسلحة بفروعها المختلفة تبلغ «188.000» من ضباط وجنود لافتاً الى ان الجيش يحتل المركز الثالث افريقياً حسب ترتيب الاتحاد الافريقى بعد الجيشين المصرى والجزائرى، ويحتل المركز «44» فى التصنيف العالمى. وقالت وزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد «اننا نقف على نهاية حزينة بانفصال الجنوب وبداية جديدة لمستقبل السودان» وتابعت «لقد عملنا فى الدولة الأم حكومة وشعباً من اجل الوحدة ولكن الجنوب اختار الانفصال « واكدت سناء ان الصلات العميقة بين شعبي البلدين اقوى من ان تقطعها الحدود الجغرافية، واشارت الى انه سيتم تغيير ملامح السودان وصوره المتعددة التى تضم الجنوب فى الوسائط الإعلامية والشوارع عقب اعلان التاسع من يوليو مباشرة.