اذا اطلعت على الصفحات الالكترونية فى النت ماحاولاً اكتشاف نظرة العالم نحو السودانين تلاحظ ان السودانين ارتبطوا فى نظرة العالم العربى بشئين هما السواد والكسل !!! اما السواد فنحن سمرتنا وسوادنا من لهيب نار الشهامة اما الكسل هل هى صفة تم التجنى علينا بها ام هى حقيقة ننكرها ؟ ام ان النقد حين ياتينا من الخارج يكن مؤلما ً؟ اليس فى تلمحيات كبار السن باننا جيل خامل انتقاد واتهام بالكسل؟ حتى النساء عندما يتكلمون عن ايام زمان كيف انهم كانو يسيرون من الحلة دى الى الحلة دييييييييك ويقومون بواجب العزاء ويعودون فى نفس اليوم دون اى تعب او ارهاق . بيمنا لايكاد الشاب القوى العضلات يقطع بقدمية مسافة اكثر من تلك التى يحتاجها ليصل الى اقرب رقشة لنتقلة مسافة العشرين المتر القادمة ، وكما يقول المثل إذا كان ليس من الموت بدٌ فمن العار أن تموت جباناً فإذا كان ليس من الكسل بدُ فحاول أن تجعل منه كسلاً بناء ! ربما تبدو هذة العبارة صعبة الفهم كيف يكون الكسل بناء ؟؟؟ إليكم الإجابة عندما كسل جوتنبرج من كتابة الإنجيل بيديه حرفا حرفاً فاخترع الكتابة ... وعندما كسل الصينيين القدماء من محاربة أعدائهم بنو سور الصين العظيم (بالله لو ما كسل منهم كانوا حوطو الأرض كلها ولا شنو ؟ ) وعندما كسل الخواجات من قطع المسافات الطويلة بأرجلهم او على ظهر الدواب اخترع الأمريكي هنري فورد عام 1892م السيارات واخترع الاخوان رايت الطائرات1912م وعندما كسلوا عن حمل الأشياء الثقيلة على ظهورهم اخترعوا الآلات الرافعة وعندما كسلوا عن نسج الخيوط وخياطتها اخترعوا آلات النسيج وماكينات الخياطة وعندما كسلوا عن الالتفاف لمسافات طويلة حول نهر او هاوية فاخترعوا الجسور وعندما كسلوا عن جمع وطرح الأرقام اخترعوا الآلات الحاسبة والكمبيوترات . لذلك إذا أردت ان تكون كسلاناً دون ان تلقى اللوم من احد فاجعل كسلك لا يشمك (عقلك) فحين يتوقف العقل او يرتاح تتخلف من حركة البشرية المتسارعة الى الامام دون توقف وكلما طلب منك جسمك المذيد من الراحة او الكسل تذكر ان عدم الحركة يساعد على تركز الكرستول فى شراين جسمك دون ان تلاحظ ذلك عبر السنين الطويلة حتى يفاجئك الطبيب بنتيجة الفحص التى لم تكن تتوقعها ابداً. والغريب فى الامر ان كل الأمور البلدية السودانية تطلب جهداً يكاد يكون خرافياً فى نظر غيرنا من الشعوب فمثلاً مشروب (الحلو مر ) او (الابرى) الذى نتناوله فى رمضان هل فكرت فى الخطوات الازمة لصنع كوب منه اولاً عمل الزريعية وثانياً الطحن وثالثاً عملية (الكوجين والعجن) والعواسه و(بل الابرى) فى خطوات قد تستمر لأسابيع طويلة وبالرغم من ان تناول زجاجة (حاجة باردة من الدكان) أسهل من ذلك الا ان البعض يرانا اكسل شعوب الارض هل فكرت كيف تصنع الاحذية السودانية المحلية مثل (المركوب )التى تبداء من مرحلة مطاردة حيوان فى الخلاء لينتهى فى سوف الجمعة معروضاً للبيع او هل تعرف كيف يصنع شبب (تموت تخلى) وهو لمن لايعرفه من جيل الموبايلات حذاء يصنع من مخلفات اطارات السيارات . حياتنا القديمة لم يكن فيها ما يشير مجرد إشارة الى الكسل فكل شئ كان يتطلب جهدا ونشاط كبيرا بيوت الطين طحن العيش رعاية البهائم حرت الأرض الزراعة والحصاد المجاملات والاجتماعيات حفظ القران الكريم والدراسة فى الخلاوى والسفر وقومه الدغش التى صارت مثلاً (تقول ضاربو حجر دغش) حتى المجاملات فى الأعراس تكون بتحمل الجلد ورغم مأخذها لكن بالله فى زول كسلان ياخد كم سوط سآآآآآآآى كدا ؟ واليكم مقتطفات من الطرائف الأجنبية عن السودانين : سودانين سرقوا بنك الاول قال للتانى تعالى نعد القروش كم ؟الثانى قال له : نعدها ليه ؟ خلينا بكرة بنعرف من الاخبار . سودانى اذن الآذان وهو راقد على الارض لية ؟؟ الاجابة المكرفون وقع على الارض وكسلان يرفعوا . سودانية طرقت الباب زوجها كسل يفتح الباب قام طلقها قالت ياريت لوكنت طلعت المفتاح المعاى وفتحت الباب براى (كسلانة تفتح الباب والمفتاح فى شنطتها ) سودانى شاف واحد بيستنجد به وهو يغرق فقال : احسن ليك تموت شهيد .سودانى سالوه اكتر سورة فى القران بحتبها شنو ؟ قال ليهم سورة الكهف عجبانى النومة التلمائة سنة مرة واحدة . بالمناسبة هذة مجرد شئ صغير من النكات التى يتداولها الخلجين عن السودان فهل نحن فعلا كذلك . وختاما تزكروا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الكسل ويقو : اللهم انى اعوذبك من العجز والكسل . صهيب عبد الله اتبرا