"كل ما كان يتوجب علينا فعله هو أن نركض" الأطفال السودانيين الذين حازوا الإعجاب لنجاحهم في الألعاب الأولمبية الخاصة الخرطوم: إسراء الكوقلي أثنت الخرطوم على الإنجاز الذي حققه لاعبو العاب القوى الشباب الذين جلبوا للبلاد ميداليات خلال مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية الخاصة التي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي . وكانت إيمان صلاح (12 عاما) وحسن محمد (15 عاما) ضمن فريق سوداني قوي يتكون من أربعة أعضاء شارك في الألعاب الأولمبية الخاصة التي تعتبر أكبر منظمة رياضية للأطفال والشباب الذين يعانون من إعاقات ذهنية. وقال حسن "لقد كانت تجربة مدهشة... حيث كان في استقبالنا الكثير من الناس وقد شعرت بالفخر لتمثيل بلادنا". وجاءت الميداليتان الفضيتان اللتان فاز بهما ?إيمان في سباق 100 متر وحسن في سباق 200 متر- مكافأة لتدريبات استمرت شهورا طويلة. وقال نيلز كاستبرج ممثل صندوق الأممالمتحدة لرعاية الأطفال (يونيسف) في مؤتمر صحفي عقب عودة الفريق الذي شارك في الألعاب الأولمبية الخاصة في اليونان "إن هذا النجاح يقف دليلا على ما يمكن أن ينجزه هؤلاء الشباب رغم من الإعاقة". وأضاف كاستبرج "إن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اعتاد الناس علي إخفائهم عن أنظار العالم يمكنهم تحقيق الكثير من الأشياء بمواهبهم عندما تتاح لهم فرصة التفوق." وجاء الاعتراف بالإنجاز الذي حققه هؤلاء الشباب مؤخرا في احتفال خاص أقيم في المجلس القومي لرعاية الطفولة . وأعلنت وزيرة الرعاية الاجتماعية السيدة أميرة الفاضل في الاحتفال عن منح جائزتين نقديتين قيمة كل منهما 2000 جنيه سوداني لإيمان وحسن مكافأة لهم على إنجازهما. وستحصل زميلتهما في الفريق ليمياء بشير (15 عاما) و زميلهم عمر فاروق (15 عاما) على مبلغ ألف جنيه ، لكل منهما لاشتراكهم في المنافسات التي جرت. ويتلقي الرياضيون الأربعة تعليمهم في مدرسة الرضا الحديثة في منطقة المقرن بالخرطوم. وظل طلاب هذه المدرسة يشاركون في الألعاب الأولمبية الخاصة التي تقام كل سنتين منذ سنة 2007 . وكانت الحصص التدريبية التي تجري في ميادين ألعاب القوى بالمدرسة تستكمل بالمزيد من الحصص التدريبية المكثفة في مرافق التدريب العسكرية الرياضية وفي القرية الأولمبية جنوبالخرطوم. وكان السودان إحدى 38 دولة نافست في الألعاب الأولمبية الخاصة في أثينا. وقال هشام أبو العلا وهو رجل الأعمال الذي أنشأ اللجنة الأولمبية الخاصة للسودان في سنة 2006 إن حقيقة فوز اثنين من أعضاء الفريق الأربعة يمثل دليلا على إمكانيات الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة. وأضاف "إن من الرائع مشاهدة هؤلاء الصغار يترعرعون ليصبحوا عداءين ناجحين عبر الألعاب الأولمبية الخاصة" . وأوضح "إن هذه الفرصة أتاحت لهم تنمية الإحساس بالفخر والإنجاز الذي ربما لم يكن ليتوفر لهم ". و قاد ابو العلا أول فريق سوداني ضم 22 شخصا للألعاب الأولمبية الخاصة في شنغهاي بالصين في سنة 2007 . ونافس رياضيو الألعاب الأولمبية الخاصة منذ ذلك الوقت في أبو ظبي في 2008 وإيداهو بالولايات المتحدةالأمريكية في 2010 وفازوا بعدد من الميداليات في هذه الدورات. وينظر السودانيون الصغار لمشاركتهم في الألعاب الأولمبية الخاصة في أثينا وهي أول تجربة سفر لهم في الخارج على أنها تجربة لا تقل إثارة عن فرصة مقابلة زملائهم الرياضيين من جميع أنحاء العالم وخلق أصدقاء جدد. وقالت ليميا "إنني أصبت بالدهشة للسرعة التي تنطلق بها الطائرة وكذلك بكل الضوضاء المنبعثة من المحركات" وأضافت وهي تضحك "إنني وضعت راسي للأسفل لتغطيته". ومن جهته أوضح حسن "إننا كنا ندرك إننا في وضع جيد جدا ويمكننا المنافسة مع الآخرين" . وأضاف عمر "أن كل ما كان يجب علينا القيام به هو أن نجري ونترك الباقي على الله". وزارة الإعلام نفت سعيها لإيقافه جدل واسع حول عرض برنامج (أغاني وأغاني) الخرطوم: الصحافة تعج الساحة الفنية في السودان هذه الأيام بجدل واسع النطاق حول إيقاف برنامج "أغاني وأغاني" الذي يحظى بجماهيرية عالية وتبثه قناة "النيل الأزرق" السودانية المتخصصة في المنوعات كل عام خلال شهر رمضان المعظم عقب الإفطار مباشرة. وقد شن بعض رجال الدين وأئمة المساجد حملة إعلامية واسعة من أجل إيقاف البرنامج بحجة أنه يتعارض مع وقت صلاة التراويح إضافة الى أنه يحتوي على نسبة غناء لا تتماشى مع الشهر الكريم، بينما يرى مثقفون أن هذه الحملة يقودها من وصفوهم بأعداء النجاح، مشيرين الى أن النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في السنوات المتتالية ووصوله لأعلى مشاهدة لبرنامج تلفزيوني سوداني كان سبباً في وضع البعض العراقيل والعقبات في طريق البرنامج، يأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه وزارة الإعلام السودانية أية صلة لها بهذه الحملة، وقالت إن الحديث كان حول زمن بث البرنامج وليس حول إلغائه. وفي حديث خاص ل"العربية.نت" بالخرطوم قالت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية سناء حمد العوض إن حديث الوزارة لم يكن حول إلغاء البرنامج بقدر ما كان حول تعديل زمن بثه الذي يتعارض مع وقت صلاة التراويح، نافية أن تكون الوزارة قد حصلت على فتوى رسمية من هيئة علماء السودان بحرمة البرنامج، وكشفت الوزيرة سناء عن اتفاق مع إدارة القناة على أن يقدم البرنامج كسهرة يومية عند العاشرة مساء. وأشارت الوزيرة الى أن البرنامج يقدم أغاني وصفتها بالتراث السوداني الاصيل، مضيفة أن المجموعة المشاركة في البرنامج تضم فنانين محترمين ومجازين. بينما رأى الصحافي المختص في الشأن الاجتماعي والثقافي رئيس تحرير صحيفة "فنون" المحلية هيثم كابو أن برنامج "أغاني وأغاني" حقق نجاحاً منقطع النظير، وأن وصوله لأعلى مشاهدة لبرنامج تلفزيوني سوداني أغضب ما وصفهم بحزب أعداء النجاح فقصدوا محاربته وتحركوا في جهات عديدة لوضع العراقيل في طريقه. وأوضح كابو في تصريح خاص ل"العربية. نت" أن البرنامج تم تحويله الى زمن مشاهدة ميت أملاً في أن ينفضّ الناس من حوله، متوقعاً أن تزداد الضغوط خلال الفترة القادمة على أهل الفن والقنوات من أجل تقليص فترة إذاعة الأغاني في القنوات، مضيفاً "مما يعني أن السودان ربما يشهد حرباً ضروساً بين أهل الدين والإعلام خلال الفترة المقبلة". يُذكر أن برنامج "أغاني وأغاني" يبث في رمضان على مدى خمس سنوات، وتقوم فكرة البرنامج على ما يسمى تواصل الأجيال وربط حاضر الغناء السوداني بماضيه، ويحظى بمشاهدة واسعة من قبل السودانيين داخل وخارج السودان وتأتي أهمية البرنامج من خلال الشعبية الكبيرة التي يحظى بها مقدمه المبدع والشاعر السر أحمد قدور، وهو من رواد الشعراء السودانيين، والذي يضفي على البرنامج نكهة خاصة عبر القفشات والنكتة الخفيفة وطريقته المميزة في التقديم، إضافة الى كونه موسوعة للمعلومات الخاصة بتاريخ الأغنية السودانية وعارفاً بكثير من تفاصيل حياة قدماء المبدعين من الشعراء والفنانين، كما تعتبر مشاركة أميز وأشهر المطربين الشباب مثل عاصم البنا، وعصام محمد نور، وجمال فرفور، ونادر خضر في البرنامج جعلته من الأكثر مشاهدة خلال الشهر الكريم. هيئة شئون الأنصار تحتفل بتخريج دعاة رمضان أم درمان - عبدالوهاب جمعة احتفلت هيئة شؤون الانصار امس الاول بتخريج دعاة شهر رمضان في تقليد سنوي استقبالا لشهر رمضان . ودعا الامين العام للهيئة عبدالمحمود ابو الى ضرورة تغيير نمطية الدعاة وقال " الداعية الآن شخص عصري يحاضر في المسجد والجامعة وفي النادي " وقال امين الدعوة بالهيئة محمد الحوار محمد ان الهيئة آلت على نفسها منذ تسعينيات القرن الماضي على اعداد الدعاة في شهر شعبان استقبالا لشهر رمضان وبلغ عدد المتخرجين 160 داعية . وفي نهاية الاحتفال قدم الامام الصادق المهدي محاضرة بعنوان ( الاحياء الاسلامي مشروع مستقبلي لا ماضي ) تطرق فيه الى قضايا ولاية الامر والحكم وتعدد الفرق الاسلامية والمذاهب الفقهية كما تناول الولاء للحكام وتجربة الحضارة الغربية وغزوها للعالم الاسلامي وردة الافعال تجاهها .