*أهدى فريقا المريخ والأمل عشاق كرة القدم فى السودان سهرة رمضانية ممتعة مليئة بالاثارة والقوة والشراسة والندية استطاع الأحمر خلالها أن يسعد جماهيره بفوز يعتبر هو الأغلى له فى هذا الموسم كفل له المحافظة على الفارق الكبير بينه ومنافسه التقليدى الهلال والذى أصبح ثماني نقاط وبرغم أن الأمل خسر نتيجة اللقاء الا أنه كان ندا قويا للمريخ وأدى أولاده المباراة بقوة ويحسب لهم صمودهم وأداؤهم القوى الممزوج بالروح القتالية العالية وعدم يأسهم فبرغم أنهم كانوا متأخرين بهدفين الا أنهم استطاعوا أن يعدلوا النتيجة واجتهدوا من أجل تحقيق الفوز وهذا ما يجعلنا نشيد بهذا الفريق والذى أكد بالفعل أنه عملاق وكبير وشرس ويستحق أن يكون منافس المريخ على الصدارة لأنه خصوصا وأنه يلعب بلا مساعدات ولا يحظى بدعم الحكام ولا اللجان. * بالنسبة للمريخ فبانتصاره الغالى الذى انتزعه أمس الأول يكون قد تخطى أعلى واصعب عتبات الدورى الممتاز وهى الأمل العطبراوى وبهذا الفوز يكون المريخ قد حافظ على سجله خاليا من التعثر فى الولايات حيث فاز فى المواجهات الست التى لعبها خارج أرضه أمام كل من « الهلال وحى العرب بورتسودان والأهلى شندى والاتحاد وجزيرة الفيل مدنى والأمل عطبرة » وهو الوحيد الذى امتلك هذه الخاصية وبذلك يكون قد قطع مسافة كبيرة فى طريق استرداده للقبه كبطل متوج وحقيقى للدورى الممتاز . *مواجهة أمس الأول جاءت كما كان متوقعا لها واستحقت صفة أنها مباراة البطولة أو مواجهة الموسم أو النهائى المبكر حيث تجسدت متعتها فى الاثارة والقوة والعنف والجدية والشراسة واللعب المتواصل والندية بين طرفيها ، وزاد من حلاوتها قوة الفهود وعدم استسلامهم للمريخ برغم تقدمه بهدفين فضلا عن الأثر الكبير لنتيجتها على موقف الفريقين فى جدول البطولة وتأثر أكثر من طرف أخر بها على رأسها الهلال والذى كان يعول أنصاره كثيرا على هذه المباراة وكانوا ينتظرون فوز الأمل ليتعثر المريخ ومن ثم يقل فارق النقاط وهذا ما سيجدد أملهم فى أن يلحق فريقهم بالمريخ ولهذا كله نرى أن فوز المريخ من شأنه أن يكون قد سبب احباطا واسعا وسط المجتمع الأزرق وأضعف حماسه وضاعف من همومهم وأحزانهم . *فاز المريخ برغم الأخطاء القاتلة التى ارتكبها مدربه وكادت أن تقوده للخسارة والتى تمثلت فى تبديله الغريب باخراجه للاعب وارغو والذى كان مصدر قوة فى الفريق وظلت تحركاته تشكل ازعاجا متواصلا على دفاع الأمل كما أن الفريق ماكان فى حاجة لدخول لاعب جديد وقد دفع المريخ ثمن هذا التبديل حيث حصل منافسه على التعادل وكاد أن يفقد الفوز الغالى الذى تحقق بجهد وثبات اللاعبين وثقتهم فى أنفسهم واصرارهم على انهاء المواجهة وهم منتصرون. *فاز المريخ وحافظ على تميزه وشدد من مسكته بتلابيب صدارته للبطولة منذ اسبوعها الثانى وحتى التاسع عشر ورفع الفارق بينه والهلال الى ثماني نقاط وواصل تقدمه بكل قوة وثقة نحو تحقيق هدفه الكبير حيث لم تتبق له سوى جولتين خارج أرضه سيؤديهما بكل من الحصاحيصا وكادوقلى حيث سيلاقى النيل والهلال، فيما سيلعب سبع مباريات فى أرضه أمام كل من « ثنائى مدنى - النسور - الخرطوم - الأهلى الخرطوم - الهلال » وبالطبع فان المريخ عندما يلعب وسط أنصاره يكون شكله مختلفا حيث تتضاعف قوته وعادة ما يحقق الانتصارات الكبيرة والكاسحة. *استحق المريخ النصر الذى حققه أمس الأول ولابد من الاشادة بفريق الأمل العطبراوى ونرى ان أدى الفهود بقية مبارياتهم بالمستوى الذى لعبوا به أمس الأول فسوف ينالون المركز الثانى بكل جدارة وسهولة بعد أن أكدوا أنهم ثانى أفضل فريق فى السودان. *فى سطور *الهدف القاتل الذى أحرزه اديكو وكفل للمريخ الفوز يعتبر هو الأحلى والأغلى و مؤكد أنه أصاب أعداء المريخ فى مقتل وضاعف من أحزانهم وأدخل الاحباط فى دواخلهم وقتل طموحاتهم ودمر أحلامهم وامالهم وأمنياتهم . *المريخ وصل مرحلة متقدمة جدا من التطور ويكفى أنه ظل يفوز وكبار نجومه متوقفين « سفارى - باسكال - راجى ». *استاد عطبرة سيتم افتتاحه فى الاسبوع المقبل وبعدها نتوقع بل نؤكد أن الفهود لن يخسروا أى مباراة وسيحققون الفوز على كل من يقابلهم فى معقلهم خصوصا وأن جماهير الأمل لا تقبل خسارة فريقها فى أرض الحديد والنار. *لاندرى لماذا رفض الحكم احتساب الهدف الذى أحرزه اديكو. *مؤكد أن أنظارهم ستتجه لمدينتى الحصاحيصا وكادوقلى مثلما كانت تتجه نحو شندى و بورتسودانوعطبرة ولكن يبدو أن انتظارهم سيطول . *أتوقع ان يحسم المريخ بطولة الممتاز قبل ثلاثة اسابيع من نهايتها و« جاهزون للرهان » نقول ذلك من واقع الفروقات الشاسعة والكبيرة جدا بين المريخ وكافة الفرق السودانية. *الأمل العطبراوى هو الفريق الوحيد الذى يمكن أن يكون ندا للمريخ فهو فريق كبير ويستحق الاحترام. *وكلما يحاولون تبخيس أى نصر للمريخ يرد عليهم الأحمر بكل قوة وبلا رأفة ومن دون رحمة ووضح تماما أن استفزازهم للمريخ يزيده قوة ويضاعف من تركيز نجومه واصرارهم وعزيمتهم وكأنهم يقولون اليهم « مزيدا من الاستفزاز كثيرا من الانتصارات ونحن نقول لهم واصلوا السخرية والتبخيس لأنها فى صالح المريخ ويكفى أن العائد منها انتصارات دواية ومتواصلة ونقاط».