كشفت وزارة الصحة، عن ارتفاع في معدلات الاصابة بمرض الدرن، وذكرت ان السودان يعد ثاني دولة في اقليم شرق المتوسط، ويساهم ب( 11% الي 16%) من حالات الاصابة، وقالت ان المرض يمثل نسبة (16%) من اسباب الوفيات في المستشفيات. واقرت وزيرة الصحة، تابيتا بطرس، في مؤتمر صحفي ، بمنبر سونا امس، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن، المزمع الاحتفال به يوم غد الاربعاء بقاعة الصداقة، بأن نسبة اكتشاف المرض البالغة (42%) ضئيلة، واشارت الي وجود اعداد كبيرة من المرضى لم يتم التوصل اليهم، وشددت علي ضرورة ايجاد تشريعات كافية لحماية المصابين بالدرن والايدز، لضمان حقوقهم وحمايتهم من الوصمة الاجتماعية، مؤكدة التزام الدولة بمكافحة المرض وتوفير العلاج المجاني له، وناشدت الوزيرة، الولايات بعدم ارسال المرضي المصابين بالدرن لتلقي العلاج بالخرطوم، وانما ارسال العينات لفحصها في المعمل المركزي، معلنة استعداد الوزارة لمد الولايات بالادوية الكافية. الي ذلك، كشف مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن، الدكتور هاشم سليمان الوقيع، عن تكوين شراكات وطنية لمكافحة المرض، واشار الي ان السودان يأتي ثاني دولة في اقليم شرق المتوسط بعد سوريا من حيث الشراكات، ونوه الي الالتزام السياسي من قبل الدولة، مبينا ان وزارة الصحة تنفق سنويا مبلغ (400) الف دولار لتوفير العلاج المجاني، واضاف ان برنامج المكافحة قام بزيادة عدد مراكز العلاج والتشخيص الي (320) مركزا بدلا عن (289) مركزاً، بجانب تأهيل المعمل المركزي «الذي يعد العمود الفقري للتشخيص»، مؤكدا توفير كميات كبيرة من الادوية الخاصة بالمرض. من جهته، امتدح ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، محمد عبد الرب، ارتفاع معدل نجاح العلاج في الحالات المكتشفة، مشيرا الي انها بلغت (81%)، لكنه رأي وجود تحديات تواجه برنامج المكافحة، لافتا الي انها تتمثل في عدم وصول المرضي الي مراكز العلاج وتابع «مازال هناك بعض المرضي لم نصل اليهم»