من السمات البارزة حين تنفيذ الأعمال الرسمية في السودان عدم مراعاة مطابقة المعايير والمواصفات لجهة تجويد واستدامة العمل ، لقد أصبح الإهمال و (الكلفتة ) هي ما يميز عمل الجميع ولذلك تكثر مشاهدة الأعمال الغبية على شاكلة تشييد طريق إسفلت داخل الأحياء السكنية ثم تشليعه بعد برهة لتركيب كيبل كهرباء او خرطوم مياه او تمرير حزمة ألياف خاصة بشركات الاتصالات ، كثرت مثل هذه التصرفات حتى أصبحت اصلاً فمتى يستشعر المسؤولون في الدولة المعنيين بتطبيق المؤسسية في الدواوين والجودة والإتقان في تنفيذ الأعمال . هذه المقدمة كتبناها تمهيداً لتوجيه رسالة إلى السيد وزير الكهرباء والسدود باعتبار ان المشكلة التي نحن بصدد عرضها تتعلق بالعشوائية في تركيب كوابل الكهرباء من قبل إدارة كهرباء أم درمان دون اعتبار للمعايير الفنية والمحاذير والأخطار الناجمة عن إهمال إعمال معايير الجودة والمواصفات ، ان ما فعلته إدارة الكهرباء وتحديداً الإدارة العامة لتوزيع الكهرباء قسم التسويق وتنفيذ الشبكات بأم درمان يعتبر جريمة نكراء في حق سكان الثورة الحارة الثالثة وجريمة موجهة لسكان المنزل رقم 46 بالحارة المذكورة بحيث يشكل تركيب الكيبل المار بخط مواسير مياه الحارة خطراً مستمراً على حياة السكان وعلى حياة موظفي هيئة مياه ولاية الخرطوم حين مراجعة وصيانة توصيلات المياه وإصلاح الأعطال . ان تركيب الكيبل المشار إليه تم عبر التوصيلات المنزلية الداخلة للمنزل رقم 46 وقد تقدم ساكن المنزل المواطن عبدا الرحمن يحى الكوارتي وهو رئيس اللجنة الشعبية للحارة بشكوى بخصوص عدم إمكانية تركيب شبكة المياه الجديدة لوجود الكيبل الكارثة وإضافة إلى الشكوى صدر خطاب من مدير إدارة المياه بمحلية كرري بتاريخ 23 ديسمبر 2010 بالنمرة م ه عمومي إلى السيد مدير الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بخصوص تحويل مسار الكيبل المشار إليه لان تركيبه تم بطريقة خاطئة إلا أن المدير المذكور لم يستجب حتى تاريخه ورغم خطابات المدير التنفيذي لمحلية كرري ومسؤولي المياه والمواطن المتضرر ما يزال الخطأ مستمراً يعلن للجميع هذه هي الإدارة العامة لتوزيع الكهرباء ونحن نتبع لوزارة الكهرباء!!!. ان النجاحات التي حققتها وزارة الكهرباء والسدود على مستوى السودان يمكن أن ينسفها موظف صغير لأنه لا يستطيع تقدير الأمور وتنفيذ الأعمال بصورة جيدة كما ان الاتجاه الرسمي للدولة نحو التجويد ومراعاة المواصفات والمعايير في كافة الأنشطة يمكن ان يتحول مساره نحو الوجهة الخطأ لأن موظفاً مستهتراً غير عابئ او لا يعبأ مع سبق الإصرار والترصد يرفض تحويل مسار كيبل كهربائي تم تركيبه خطأً وهو يهدد حياة السكان والعمال . نعم رغم مخاطبات الجهات المختصة بضرورة تعديل مسار كيبل الكهرباء لم يتم هذا الأمر حتى تاريخه وبالتالي الخطاب موجه للسيد وزير الكهرباء هل هذا هو تعامل وزارتكم ومنسوبيكم مع المواطن السوداني ؟ نحن نعتقد أن الوزارة بريئة مما تفعل الإدارة العامة لتوزيع الكهرباء بام درمان ولدينا شواهد تفيد بذلك .. ألم تبتكر وزارة الكهرباء والسدود خدمة الطوارئ لراحة المواطنين والزبائن ؟ لقد علمنا ان المكالمات الواردة من المواطنين يتم تسجيلها لأغراض التجويد والمراجعة والضبط والربط وهو تطور لافت يؤكد المنهجية الممتازة التي تسير عليها الوزارة ولذلك ومن الواضح جداً أن كهرباء ام درمان تحتاج إلى مراجعة وإعادة ( وزنة ) فهي تغرد خارج السرب ولو تركت هكذا فلربما تجر على ( ذويها ) الويلات حينما يصاب مواطن - لا قدر الله - بضرر جراء وضع الكهرباء في موضع المياه وسبحان الله هل يفعل ذلك من يعرف ما معنى ( الإتقان ) ؟