فى مفارقة عجيبة اصبحت معظم اخبار موضوع زراعة التركيبة المحصولية السودانية تأتى من القاهرة! بعضها ينفى أويصحح من مصادر فى الخرطوم واخبار اخرى يتم (السكوت عنها ) ....ومثلما فى العرف (السكوت رضا) أو كما قالوا...... حيث اوردت صحيفة الاهرام المصرية قبل عدة اشهر عن توقيع القاهرة اتفاق مع الخرطوم لزراعة مليون فدان(بمحاصيل استراتيجية)....فى ارض مشروع الجزيرة بالسودان فى مقدمتها القمح والذرة وبنجر السكر (لمصلحة قطاعى الاعمال العام والخاص المصريين ) فى اول اتفاق من نوعه بين البلدين وبضمان حكومتيهما فى اول اتفاق من نوعه..وصرح السيد امين اباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضى بأنهم فرغوا من وضع جميع الاطر القانونية اللازمة للاتفاق الذى تم توقيعه مع الدكتور المتعافى وزير الزراعة والغابات بحضور السيدة فايزة ابو النجاو زيرة التعاون الدولى، والدكتور التيجانى صالح وزير التعاون الدولى السودانى. الخبر التالى(مصدره القاهرة)ايضا صدر قبل ايام قلائل ومفاده (يبدأ اول اغسطس تنفيذ المشروع المصرى بمشاركة الجانب السودانى وذلك بزراعة 5 الاف فدان بالمنطقة الحدودية بين مصر والسودان وذلك (بالمنطقة الحدودية) بين مصر والسودان بتوطين شباب مصريين من الراغبين فى العمل بمهنة الفلاحة حيث تلقى د.ايمن ابوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى امس (تقريرا) من د.محسن البطران الذى(ترأس وفدا مصريا تفقد مليون و250 الف فدان) وافقت حكومة شمال السودان على منحها للمصريين للقيام بأعمل زراعتها فى اطار (مشروع للزراعةالتعاقدية) تشارك فيه مصر بالأيدى العاملة ومستلزمات الانتاج والتقاوى وغيرها، فيما يساهم السودان بالأراضى والمياه على ان يتم توريد المحاصيل المزروعة لمصر وفقا للأسعار العالمية وأشار وزير الزراعة الى ان(وفد الخبراء المصريين الذى زار السودان اخيرا وضم عددا من الخبراء فى زراعة المحاصيل السكرية والقمح أعد الخرائط اللازمة لتنفيذ المشروع الى جانب اختيار التركيب المحصولى الأنسب لزراعة المساحات المستهدفة)، وستتم الاستعانة بالعمالة المصرية مع العمالة السودانية لزراعتها ويأتى تنفيذ المشروع طبقا للتوصيات التى اقرتها الحكومتان المصرية والسودانية خلال زيارة د.عصام شرف واتفاقه مع الرئيس عمر البشير على زراعة مليون و250 الف فدان على ان تقدم وزارتا الزراعة فى البلدين التسهيلات للإستثمار الزراعى فى السودان لتشجيع المستثمرين المصريين على المشاركة فى مشروعات تحقق الاكتفاء الذاتى من محاصيل القمح والذرة والزيوت. المصدر:جريدة الجمهورية الصمت المطبق كان رد فعل وزارتنا على الخبر الاخير ولم يكلف (المبتسم بأمره ) دائما المتعافى وزير (زراعتنا) الموقر نفسه عناء الشرح والتوضيح للرأى العام السودانى مكاسب هذا المشروع للبلاد (إن كانت موجودة) ولسنا ضد اية مشروعات مشتركة لتنمية وتطوير الزراعة فى البلاد لما فيها مصلحة الشعبين لكن من غير الممكن ان تصمت وزارتنا عن تمليك حقيقة مثل هذه الاتفاقيات بتوضيحاتها المختلفة لنا كشعب سودانى معنى بهذه القضية فالماء والإراضى (بتوعنا) وعلى عكس ما يحدث الان حيث تنشر المعلومات من الجانب المصرى فقط ويناقش الرأى العام المصرى منذ مدة هذه الاخبار من ناحية استفادتهم المتوقعة من هذا المشروع (بعضهم رأى فيه انه لصالح السودان فقط) وادلى الجميع بدلوهم مابين معارض ومؤيد،وسؤالنا لوزيرنا الهمام على طريقة إخوانا المصريين (مش كان لازم تكون الشورة شورتنا) فى هذا الموضوع ؟؟....ولاشنو ومادام الحديث عن ( الشؤون الزراعية) يحق لنا ان نتساءل عن طيبة الذكر (النهضة الزراعية) لنعرف من القائمين على البرنامج (مدى النهوض الزراعى) الذى تحقق منذ الإعلان عن إنطلاقها حيث لم يتناول الامين العام للبرنامج تفاصيل ماتم خلال الفترة الماضية، مكتفيا بالتوضيح على مصادقه الجهاز التنفيذى لإستمرار البرنامج لخمس سنوات اخرى .فى المنبر الاخير لسونا امس الاول ... ...عزيزى القارىء، غدا تتكشف ابعاد موضوع الزراعة المصرية فى السودان.