قاد فتح باب الصادر للثروة الحيوانية بجانب ارتفاع تكلفة «العلائق» والرسوم والجبايات والترحيل من مناطق الإنتاج إلى مواقع الاستهلاك، إلى ارتفاع أسعار المواشي ولحومها، مما قاد لارتفاع الطلب على الصادر وركود الأسواق المحلية جراء ارتفاع الأسعار، لاسيما الضأن على وجه التحديد الذي قفزت أسعاره بصورة كبيرة، فوصل سعر الخروف كبير الحجم إلى أكثر من 750 جنيهاً بل إلى 800 جنيه، بينما تراوحت أسعار الخراف متوسطة الحجم بين «400 500» جنيه. وأرجع التجار ارتفاع الأسعار إلى فتح باب الصادر وارتفاع تكلفة «العليقة» وزيادة الرسوم والجبايات والترحيل، مما أدى إلى قلة الوارد من الخراف إلى الأسواق المحلية، حيث وصل ترحيل الرأس الواحد إلى 30 جنيها من مناطق الإنتاج إلى العاصمة، فيما شكا عدد كبير من المواطنين من ارتفاع أسعار الخراف التي وصوفوها بالخرافية، حيث وصل سعر كيلوجرام اللحم منها أكثر من 30 جنيهاً. وبسوق السجانة يقول التاجر الهادي عمر الأمين، إن ارتفاع أسعار الخراف يرجع إلى ارتفاع الرسوم والجبايات المفروضة على القطعان من مناطق الإنتاج، بجانب أن فتح باب التصدير قاد معظم المصدرين إليه، علاوة على ارتفاع تكلفة ترحيل القطعان من مناطق الإنتاج وارتفاع تكلفة الأعلاف. ووصف الهادي حركة السوق بالبطيئة جدا التي هي أقرب إلى الركود والجمود، وأوضح أن سعر الخراف يتفاوت على حسب الحجم بين «400800» جنيه، ودعا السلطات لخفض الرسوم والجبايات وتوفير العناية البيطرية وتقليل تكلفة الترحيل من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك. وأبان التاجر محمد توم حسن أن سعر الخروف زنة 20 كيلوجراما يصل إلى 700 جنيه، والذي يزن 25 كيلوجراماً يصل إلى 800 جنيه، واشتكى من ارتفاع قيمة الرسوم والجبايات التي تفرضها السلطات الحكومية على القطعان، بجانب ارتفاع تكلفة ترحيل الخراف، حيث تصل تكلفة ترحيل الرأس الواحد من الضأن إلى 30 جنيهاً، وفوق ذلك ارتفاع تكلفة العلف، حيث يتم شراء جوال الذرة الفترتية بواقع 100 جنيه، وجوال العلف الأخضر ب 125 جنيهاً، وربطة القصب ب 5 جنيهات. وأشار إلى أن تكلفة الخراف من العلف يوميا تصل إلى أكثر من 500 جنيه للمائة خروف بواقع 5 جنيهات للخروف في اليوم الواحد، ووصف محمد توم حركة البيع والشراء بالضعيفة. وبحي النزهة جنوب شرق السوق الشعبي الخرطوم، أوضح التاجر عبد المجيد الضو ضعف حركة البيع والشراء، علاوة على ارتفاع أسعار الخراف نسبيا مقارنة بدخول المواطنين. وأرجع ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج وفتح باب الصادر للقطيع السوداني الذي يدر على المنتجين عائدا ماديا أفضل من البيع بالداخل، وقال إن ما يُباع بالداخل يعتبر أقل جودة من الذي يصدر، وأن الذين يقدمون على الشراء هم الأغنياء، وزاد أن نسبة شراء من الجزارين قد قلت كثيرا في الآونة الأخيرة نسبة لارتفاع أسعار الخراف، الأمر الذي انسحب على أسعار لحومها بالأسواق، ورمى بظلاله على القدرة المادية للمستهلكين الذين لم تجد الغالبية العظمى منهم بدا من تركها في كثير من الأحيان أو التقليل من تناولها في أحيانٍ كثيرة. ونسبة لارتفاع أسعار المواشي فقد ارتفعت أسعار اللحوم بأسواق العاصمة والولايات، حيث يباع كيلوجرام لحمة البقر بعظم بواقع «24 26» جنيهاً والتي بدون عظم «صافي» والكبدة والكلاوي والقلوب بواقع 28 جنيهاً، وكيلوجرام الضأن بواقع 30 جنيهاً. وعزا التجار الذين اشتكوا من ضعف حركة البيع الأمر إلى ارتفاع سعر المواشي وقلة الوارد منها من مناطق الإنتاج، وارتفاع مدخلات الإنتاج، فيما أرجعت شعبة مصدري اللحوم ارتفاع الأسعار إلى قلة المعروض من الماشية، وتنامي الطلب المحلي على اللحوم، وقال الجزار بسوق طابت الشيخ عبد المحمود أزهري موسى حسن، إن سعر كيلوجرام لحم البقر بعظم يتراوح بين «24 26» جنيهاً، وبدون عظم 28 جنيهاً، وأن كيلوجرام كل من الكبدة والكلاوى والقلوب 26 جنيهاً، واشتكى من ضعف حركة البيع والشراء بالسوق. وبسوق أم درمان يوضح الجزار الجيلي محمود أرباب، أن سعر كيلوجرام اللحم البقري بعظم يتراوح بين «24 26» جنيهاً، وسعر كيلوجرام الصافي «الفخذة» 28 جنيهاً، وسعر كيلوجرام الكبدة والكلاوي والقلوب 26 جنيهاً، وكيلوجرام الضأن «2630» جنيهاً، ووصف أرباب حركة السوق بالضعيفة