مشاهدة أولي : قطوعات الكهرباء والمياه أحد المشاهد الثابتة لعروض الصيف ولكن أن تكون في شهر رمضان ،تلك هي المشكة الكبري و مانشاهده من تلك الدراما المتكررة التي بسببها يعفى مدير وينصب آخر، دون تحريك لمياه الشبكات المهترئة التي لم تراوح مكانها .. على الرغم من الحديث عن دخول شبكات مياه ضخمة قيل عنها بأنها ستحل تلك الأزمة المتجذرة في عرف الأزمات، إلا أن ما يحدث الان يشبه سابقه.. صنابير المياه يُسمع صفيرها.. وموتورات تدور في طاحونة هواء فارغة... تلك هي الصورة للمياه في الخرطوم.فمنذ الاول من أمس عانت معظم أحياء أمدرمان من انقطاع المياه نهائياً وانقطاع جزئ لامداد الكهرباء ، تعود الناس علي هذه الصورة ولكنها كانت أشد إيلاماً وهم صائمون لايجدون مياها للشرب حتى فما بالك للاستخدامات الاخرى . لا انقطاع في الكهرباء بعد الشهر الفلاني ، وانه حلت مشكلة شبكات المياه القديمة والان كل الاحياء تنعم بالامداد ، تصريحات تبعث الطمأنينة في النفس، ولكن قبل أن تشرق شمس يوم باكر ، تكون هذه التصريحات لا معنى ولا وجود لها ، (لان الموية والكهرباء لا تستر أصحاب التصريحات وتصر على فضحهم ) . فلا منطق ولا تبرير مما يحدث من فوضى، فبعد أن حدث ما حدث، أتت التصريحات بان سبب انقطاع الكهرباء هو إدخال مولد إضافي لتحسن كفاءة الامداد . فمن باب الذوق أن يكون هذا التوضيح، تنويهاً، وقبل يوم من حدوث الكارثة حتى يحتاط الناس ويتحسبون لذلك. مشاهدة ثانية : تلاشت ملامح رمضان من السوق وحلت مكانها ملامح العيد ، فالكل في نشاط ، والاسواق مكتظة وحركة شرائية نشطة ، ولكن ما يميز هذا العام هو غلاء الاسعار الذي طال كل شيء . فالكل يشتكي من ارتفاع أسعار الملابس ، التي صارت بضعف سعرها من العام السابق. مشاهد متفرقة : * أسفي على أرض تتوشح النيل وأهلها عطشى. * قام بشراء كهرباء بخمسين جنيهاً وهي كل ما تبقت له من الماهية، وانتظرها فلم تأت إلى الآن. خاتمة : اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. [email protected]