تقود مجموعة مؤثرة وذات ثقل جماهيري وسياسي داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل حراكا يرجح ان يؤدي الى انشقاق واستقالات احتجاجا على اصرار زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني على مصطلح «لم الشمل» ورفضه تشكيل لجنة لوحدة الاتحاديين. ومن المتوقع ان تؤسس المجموعة المغادرة للاتحادي الاصل حزبا تحت مسمى «الحزب الاتحادي الديمقراطي الجديد». واكدت المصادر ان الميرغني عمد الى ارسال شخصيات بارزة للتوسط بينه وبين المجموعة بغية اثنائها عن مغادرة الحزب الاتحادي الاصل، كان اخرها الخليفة عبدالمجيد منصور، لكن محاولات رأب الصدع باءت بالفشل. واشترطت المجموعة مواجهة الميرغني وجها لوجه بلا وسطاء بغية ابلاغه بتحفظات قيادات الحزب على غياب المؤسسية والشلل الذي تعاني منه مؤسسات الحزب العريق. وترى المجموعة ان تمسك الميرغني بلجنة لم الشمل بقيادة حسن ابوسبيب من شأنه ان يوصد الابواب امام وحدة الاتحاديين، باعتبار ان المصطلح يكرس لاضاعة حقوق الفصائل الاخرى عبر انضمامها بلا حوار او مكتسبات، وتؤكد المجموعة ان لجنة الوحدة التي شكلتها قيادات الاصل في غياب الميرغني من شأنها دفع الاتحاديين للتفاوض حول الوحدة.