يستضيف السودان في الفترة من (8-10) أكتوبر القادم بمدينة بورتسودان، ختام فعاليات مؤتمر الترابط الجيولوجي بمنطقة الدرع العربي النوبي الذي تفتتح بالعاصمة الإرتيرية أسمرا من (4-8) الشهر القادم، استكمالا للجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار الجيولوجي التعديني بالدرع . وقال وزير المعادن رئيس اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر، الدكتور عبد الباقي الجيلاني إن المؤتمر يمثل فرصة للشركات العاملة في الدرع للوقوف على آخر التطورات التقنية والعملية الحديثة في مجال التعدين وتقليل آثاره السلبية على البيئة والتربة، ورفع كفاءة معايير السلامة وتبادل التجارب وفتح آفاق أرحب للاستثمار ومراجعة السياسات ودراسة السلبيات والإيجابيات بالتركيز على استصحاب أن التعدين يتعامل مع ثروات ناضبة، وضرورة مراجعة الاتفاقيات لتسهيل عمل المستثمرين، بجانب بحث سبل تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار وتقديم الخدمات بمناطق التعدين. واكد الجيلاني، مشاركة الشركات العاملة بدول الدرع النوبي العربي بجانب المنظمة العربية للتنمية الصناعية في المؤتمر، ويمثل وزير المعادن الإريتري ضيف شرف ويترأس المؤتمر وزير المعادن ووالي البحر الأحمر، وتقدم فيه 17 ورقة عمل، وتعهد الوزير بعقد المؤتمر سنويا بغية للوصول إلى التخريط الجيولوجي الدقيق والاستغلال الأمثل للمعادن وتحقيق القيمة المضافة عليها . وأوضح الوزير أن الروابط الجيولوجية لا تعترف بالحدود السياسية، ونفى أي اتجاه للحد من التعدين الأهلي لجهة مساهمته في الحد من الفقر ،وقصر دور السلطات على تنظيمه والعمل على رسم السياسات ،وأعلن تدشين مصفاة للذهب بالسودان بداية العام 2012. ولفت الجيلاني إلى ارتفاع تكلفة تعدين الذهب بواسطة الوسائل الحديثة حيث لا يتجاوز الذهب الصافي في الطن (1.5-2)، الأمر الذي يفسر تأخر الشركات التي تحمل تصاريح التي يبلغ عددها 200 شركة في بدء التنقيب إلا بعد التأكد من جدواه، ووصف التعدين عنه بالبحث عن إبرة في (كوم قش) . وقلل الجيلاني من تأثر التعدين بالنيل الأزرق وجنوب كردفان جراء الاضطرابات الأمنية فيهما اخيرا، وكشف عن توقيع 10 إتفاقيات مع شركات للعمل في جنوب دارفور في الفترة القادمة . يذكر أن الدرع العربي النوبي يشمل كلا من (السودان - إريتريا - إثيوبيا - مصر - الصومال- المملكة العربية السعودية - الأردن - سوريا و فلسطين).