بالرغم من ان احترام الموتى قيمة دينية الا ان عدم توفر الموقع القريبة لدفن الموتى في حد ذاته امر مناهض لقيمة التعجيل بدفنهم وفي منطقة شرق النيل يواجه سكان الامتدادات الجديدة في مربعات حي النصر وحي الجامعة والفيحاء والمنصورة وحي البركة ومناطق الوحدة ذات الكثافة السكانية العالية يواجه سكان هذه المناطق معاناة في دفن ذويهم الموتى والغريب ان معظم هذه المناطق طرفية ما يمكن تحديد مواقع للمدافن حول توفر الارادة من القائمين على الامر سواء على مستوى المحلية او الولاية يقول المواطن هيثم يعقوب والذي يسكن بالوحدة مربع «5» ان المقابر الاقرب لمنطقتهم هي مقابر «8» حريكة وتقع شرق دار السلام بالحاج يوسف وهنالك مقابر البنداري شمال الحاج يوسف وقد تم تخصيص مدافن «8» حريكة كمدافن للموتي من ابناء الجنوب وبالتالي صارت مقابر البنداري وجهة الموتى من الحاج يوسف التي باتت تضيق نسبة لكثافة الموتى اذ انها المقابر الوحيدة بشرق النيل التي باتت وجهة لمناطق الدروشاب وام القرى وبحري فجميعهم باتوا يوارون موتاهم ثرى البنداري التي باتت ضيقة جدا ما دفع القائمين علي المقبرة اعادة شغر المواضع بين القبر والاخروطالب هيثم يعقوب باضافة اراض جديدة لمقابر البنداري او البحث عن مواقع جديدة اقرب للاحياء الجنوبية . مقابر البنداري بعيدة جدا وتعاني حالة من المشقة لذوي الموتى .... هكذا ابتدر المواطن علي زكريا من سكان دار السلام بالحاج يوسف حديثه ماضيا للقول باهمية زيادة عدد المدافن مطالبا اللجان الشعبية بتقديم مقترحات لاراضي الدافن باعتبار اللجان الشعبية الذراع الحكومي الاكثر الماما بالمواطن واقترح علي زكريا اقامة مدافن جديدة بمواقع الوادي الاخضر وعد بابكر وقال احد مواطني مربع «1» ان مقبرة البنداري ظلت الوحيدة وتقع وسط الاحياء السكنية مطالبا بزيادة المساحة المخصصة للمقابر مطالبا الحكومة بتخصيص مواقع خالية من السكان. من حي المنصورة حدثني عبدالله موسى قائلا بان اكرام الموتى يتم من خلال التعجيل بدفنهم مطالبا بتسوير مقابر البنداري بعد ان امتلأت تماما كما ان البعض وبدلا من المرور على الطرق بات يمر بين المقابر في نهج غير مقبول مطالبا بتوفير عدد من المدافن خاصة في النواحي الجنوبية بحي النصر حيث تتوفر المساحات الشاسعة من الاراضي اضافة الى توفير آليات الحفر والانارة واستغرب محمد ابراهيم الحاج من مواطني حي النصر عدم وجود مواقع مقابر في الخطة الاسكانية التي تم بموجبها توزيع حي النصر وكشف محمد عن المعاناة المريرة لاهالي مربع 26النصر مشيرا الى تجربة عاشها الاسبوع الماضي عندما اضطر اهل المتوفي الى الدفن بمقابر مدينة ام دوم وناشد محمد ابراهيم والي الخرطوم ومعتمد شرق النيل معالجة امر المدافن بالمنطقة في ظل توفر المساحات الكافية من الاراضي من الناحية الشرقية. عبدالملك محمد استاذ بمدارس المنصورة تحدث قائلا بان مقابر البنداري وبرغم بعدها قد امتلأت تماما ما يتطلب ايجاد مواقع بديلة حتى لا يضطر البعض الي الحفر العشوائي مشيرا الى انهم كمعلمين مكنهم المساعدة بعمل استبيانات مع الجمهور على مستوى الاحياء ومناقشة الامر مناشدا مزارعي المشاريع باستقطاع بعض اراضيهم الملاصقة للمناطق السكنية التبرع بها وقفا كمقابر.