تجري «الحركة الشعبية» اليوم مشاورات مع القوي السياسية المعارضة والمؤتمر الوطني،حول الانتخابات التي تبقى لها أسبوعان، ومطالب المعارضة بتأجيلها حتى نوفمبر المقبل. و اعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية، الدكتور نافع علي نافع، دعوة أحزاب المعارضة، لتأجيل الانتخابات والمطالبة بحكومة قومية، محاولة لاحداث فوضي وبلبلة بالبلاد بهدف تغيير النظام، لكن القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، رأى في ذلك تهديدا واساءة لقوي المعارضة. وأكد نافع، ان مطالبة المعارضة بتأجيل الانتخابات وتكوين حكومة قومية، لا تقوم على حجة، وان الهدف منه هو احداث بلبلة وفوضى تقود لتغيير النظام. وقال نافع لدى مخاطبة مساء أمس، حشدا من ابناء شمال كردفان بالمركز العام للمؤتمر الوطني،» ان احزاب المعارضة فشلت في ان تقتلع الحكومة في همشكوريب وفي نيويورك بالارتزاق والعمالة ويريدون أن نسلمها لهم بحكومة قومية في الخرطوم». وأضاف «من يفكر في هذا معتوه أو اعماه ظمأ السلطة»، وتابع «ليس لهم خيار غير الانتخابات، ونرحب بهم فيها فرادي أوجماعات» ، معتبرا المطالبة بالحكومة القومية ليس لأن يحكم الأفضل من وزراء المؤتمر الوطني في السلطة، ولكن ليسيطروا على الجهاز التنفيذي لاضعاف الوطني وكنس آثار» الإنقاذ». وقال نافع ، يريدون ان يبرروا فشلهم ، ونقول لهم بضاعتكم بايرة ومكشوفة، و»كرتكم القافلين عليه ميت»، وأضاف «لو ما مصدقين تلقوه واقع تحت في الوطة». من جهته، انتقد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، علي السيد،في حديث مع التلفزيون ، تصريحات الدكتور نافع، مشيرا الي أنها تحمل تهديدات واساءة للمعارضة، متهما التلفزيون بعدم الموضوعية والانحياز للمؤتمر الوطني، موضحا ان اجتماع زعماء المعارضة اليوم سيناقش الموقف من الانتخابات. وقال ، في حال عدم الاستجابة لمطالبنا سيكون لنا موقف اخر، ووجه السيد انتقادات لمفوضية الانتخابات، وقال انه كان يتوقع ان تتقدم باستقالتها بعد تهديد الرئيس البشير بطرد المراقبين الدوليين للانتخابات. الي ذلك، قال نائب رئيس الحركة الدكتور رياك مشار في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أمس،عقب وصولهم من جوبا ، ان الحركة ملتزمة بقيام الانتخابات في موعدها، لكن بشرط ان تكون نزيهة وحرة. وعبر مشار عن تحفظات للحركة بشأن طباعة بطاقات الاقتراع في الخرطوم، موضحا انهم جاءوا لإجراء مشاورات مع القوي السياسية والمؤتمر الوطني اليوم في شأن الانتخابات وموقف القوى السياسية. من جانبه، قال مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان ، انهم أتوا بوفد رباعي لمناقشة قضايا هامة مع القوي السياسية والتحضير لاجتماع مؤسسة الرئاسة، وتابع «نحن واثقون من ان الجنوب سيصوت للحركة وستكتسح الانتخابات اذا جرت انتخابات حرة ونزيهة «، لكنه أبدي تخوفه بان لا تكون العملية حرة و نزيهة، وانتقد عرمان تهديدات الرئيس البشير بطرد المراقبين، قائلا:»هذا لا يدعو للاطمئنان».