قطع نائب جنوبطوكر في مجلس تشريعي ولاية البحر الاحمر، حامد موسى، بعدم ارسال الحكومة أية مساعدات غذائية الى المنطقة التي تواجه شبح المجاعة، مما يدحض اعلان الخرطوم بالامس عن التزامها بما اقرته قبل اسبوعين من ارسال للمساعدات فى غضون اسبوع خلال اجتماع اللجنة العليا لسلام الشرق. ورد موسى على التأكيدات الحكومية بالدفع الفعلي للمساعدات للاهالي، بالقول: هذا غير حقيقي. لم يصل جنوبطوكر حتى الآن شئ مما قيل ، ومما امر به النائب الاول للرئيس. وعد حامد موسى تقليل الحكومة من شأن الازمة فى جنوبطوكر، واعتبارها من قبل والي الولاية والمركز» فجوة غذائية» وليست بمجاعة، كلاما سياسيا للتغطية على خطيئة اهمال المنطقة وانسانها، وحمل والي الولاية، محمد طاهر ايلا، مسؤولية تفاقم الاوضاع لمنعه المنظمات الانسانية من الدخول لتقديم المساعدات العاجلة للاهالي. ورسم نائب طوكر ل» الصحافة» صورة قاتمة عن الاوضاع الانسانية والخدمية فى المنطقة، مشيرا الى ان اكثر من «152» الفا من الاهالي يواجهون خطر الموت جوعا،فى الوقت الذي تخلو فيه المحافظة من اي تواجد حكومي ماخلا مكاتب تحصيل الايرادات والامن. وشكا موسى من عدم وجود خدمات صحية اومياه نقية او مقرات حكومية فى المنطقة،وقال : إن معتمدي طوكر وعقيق يقيمان فى بورتسودان ويزوران مناطقهما لماما، والاخير يمارس مهامه من خلال سيارة.