اتجهت شركات التصنيع الغذائي المختصة بحلويات الاطفال في الآونة الاخيرة الى تعبئة الحلويات في شكل جديد يشبه الى حد بعيد طريقة تغليف اقراص الادوية في شكل شرائط ملونة ، وباتت حلويات الاطفال تتطابق مع شكل اقراص الادوية من ناحية اللون والحجم والغلاف الشفاف لدرجة ان الاطفال يطلقون عليه (حلاوة حبوب) وقاد هذا الامر احداث لبس كبير على اولياء الامور والاطفال الصغار على حد سواء ، وشهدت مستشفيات العاصمة المختلفة خلال الفترة الماضية كثيرا من حالات تعرض الاطفال لمخاطر تناول الادوية بطريقة خاطئة . انتقلت الصحاف? لتستطلع آراء المواطنين والى اي مدى تقع هذه المسئولية هل على الاسرة ام على شركات الادوية او مصانع الحلويات ؟ كشف المدير الطبى لمستشفى جعفر بن عوف دكتور جلال ابو شوه عن تعرض الكثير من الاطفال لحالات تسمم وهبوط تام جراء تناولهم لادوية يقارب شكلها انواع الحلويات التي درجوا على تناولها ،واكد ابو شوه تردد عدد من الحالات المشابهة على المستشفى ،وابان ان التعامل الطبي مع مثل هذه الحالات يأتي عبر اجراء عملية غسيل معدة للطفل. واضاف ابو شوه ان الحلويات في الغالب لها آثار سالبة للطفل ابتداءً من صحة الفم وتوالد البكتريا وفقدان شهية الطفل مما يؤثر على النمو واوضح ان كثرة الحلويات تؤدى الى السمنة واضاف جلال ان المسئولية ?شتركة والدور المهم على الاسره ولابد من مراقبة اماكن حفظ الادويه بعيداً عن متناول الاطفال. وطالب ابو شوه شركات الحلويات التي اصبحت صناعتها مشابهة للادوية من تغيير تصميم شكل الحلويات ليختلف عن الادوية وختم ابو شوه حديثه موصياً الاسر ان تهتم بصحة اطفالها وتبعد عنهم الخطروضرورة استهلاك الحلويات على فترات متباعدة. التقينا ابشر نور الدين وقال ان المسئول الاول هو جمعية حماية المستهلك ووزارة الصناعة التي لابد لها من مراقبة الشركات التي تهتم فقط بالترويج وزيادة الارباح وحمل نورالدين شركات الادوية المسئولية لكونها اصبحت تتفنن في شكل الالوان بينما الاطفال لا يستطيعون التمييز بين الادوية والحلويات. وفي اطار جولتنا التقينا اسماء محمد علي والتي تقول ان الحلويات عموما تشكل ضرراً على الاطفال ويمكن ان تعطى لهم بالشكل المعقول ، وابانت اسماء انه في الآونة الاخيره تغيير شكل الحلويات واصبحت لها الوان زاهية تشبه اقراص الادوية وناشدت الاسر لضرورة الانتباه. بينما قال عثمان محمد بشير ان الاطفال بطبيعتهم يحبون الالوان الزاهية لذلك عمدت مصانع الحلويات الى صنعها بالوان زاهية ترويجا لها و ترغيبا للاطفال . واكد عثمان ان ابن جيرانهم تناول ادوية اعتقاداً بانها حلويات مما تطلب اسعافه للمستشفى وعمل غسيل معدة . قالت مواهب الفاضل ان الخطأ يرجع الى شركات الحلويات التي اصبحت تصنع الحلويات بالالوان المغرية واضافت ان كثيراً من حوادث تسمم الاطفال نتجت من تناول الاطفال للأقراص الطبية بإعتقادها انها حلويات وتساءلت مواهب عن من يتحمل صوت اللوم مصانع الحلويات ام شركات الادوية ؟