بدأت بملاوي صباح أمس، قمة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا «الكوميسا»، بمشاركة ستة رؤساء دول، بينهم الرئيس عمر البشير، الذي خاطب المصلين في صلاة الجمعة بمسجد المنطقة التاسعة بالعاصمة الملاوية ليلونغوي. وينتظر أن يطلع الرئيس البشير القادة الأفارقة على التطورات السياسية والاقتصادية في السودان بعد انفصال الجنوب وأن يجري لقاءات مع رصفائه الأفارقة المشاركين في القمة. وكان وزير العدل محمد بشارة دوسة، قد ناقش في الاجتماع الوزاري للقمة، سير تنفيذ مبنى محكمة الكوميسا بالخرطوم. ورحب الرئيس الملاوي؛ بينقو موزاريكا، الذي تسلمت بلاده رئاسة منظمة الكوميسا، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للقمة، بمشاركة الرئيس البشير في القمة. كما خاطب الجلسة الافتتاحية لقمة الكوميسا المنعقدة حالياً بالعاصمة الملاوية ليلونغوي أيضاً رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ورئيس بورندي بيير نكورو وملك سويزالاند ماسواكي الثالث. وأدى الرئيس البشير صلاة الجمعة وخاطب المصلين بمسجد المنطقة التاسعة بالعاصمة الملاوية ليلونغوي، مؤكداً سعي السودان لدعم علاقاته مع المسلمين في أنحاء العالم كافة وفي افريقيا خاصة. وأشاد البشير بتمسك المسلمين بدينهم في شتى الظروف رغم محاولات الاستعمار وقف تقدم الدين الإسلامي، وعبر عن سروره وسعادته لأداء شعيرة الجمعة بين المسلمين في ملاوي. وأكد أن الرئيس الملاوي أتاح له والوفد المرافق أداء صلاة الجمعة في هذا المسجد، موضحاً أن الرئيس الملاوي من أكثر الزعماء دعماً للسودان ودفاعاً عنه في المحافل كافة. وأشاد البشير بمواقف الرئيس الملاوي وعلاقته الوثيقة مع السودان، وطالب المسلمين الملاويين بالتمسك بدينهم، وقال: إن السودان أقام جامعة لدعم المسلمين الأفارقة في مجال التعليم، في اشارة لجامعة أفريقيا العالمية. واكد البشير في خطابه أمام الرؤساء والزعماء المشاركين في القمة قناعة السودان بأن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة ،مشيراً إلى جهود السودان التي بذلها لتحقيق السلام والأمن وإتمام عملية السلام وقال أنه تم تنفيذ إتفاقية السلام الشامل والوفاء بكل التزاماتها حتى توج الأمر بالإستفتاء والذي عبر خلاله الجنوبيون عن تفضيلهم لخيار الإنفصال،وأضاف أن السودان يؤكد التزامه بما تم الإتفاق عليه منذ إعلان الإعتراف بالدولة الجديدة في جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011م والمضى نحو تسوية القضايا العالقة عبر التفاهم مع حكومة ا?جنوب. وقال إن مسيرة التسوية السلمية في دارفور قد شارفت نهاياتها وذلك بالتوقيع علي اتفاقية سلام الدوحة وأن الحكومة قد شرعت في تنفيذ بنود هذه الاتفاقية مما يبشر بفجر جديدة في هذا الإقليم.