أكد حازم عبد القادر امام مدير عام الخدمات التنفيذية ببنك السودان المركزى توفر النقد الاجنبى بالمركزى خاصة للاستيراد، مبينا ان المركزى يضخ يوميا للصرافات حوالى 3 ملايين دولار ولم يخفض المبالغ الممنوحة، ولكن اشار الى ان اتحاد الصرافات طلب من البنك اصدار منشور يتم فيه تخفيض المبالغ الممنوحة للمسافرين، بحجة أن الغالبية يتحصلون على النقد الاجنبى دون وجه حق، كما أن هنالك فئات تسافر إلى دول تذكرتها قليلة القيمة للاستفادة من المبالغ الممنوحة، ومن ثم تدخل فى السوق السوداء. ولذا فإن اتحاد الصرافات يرى ان المبالغ الم?نوحة كبيرة، ولكن المركزى لم يصدر منشورا بهذا الخصوص. وقال حازم ل «الصحافة» ان المركزى لن يتدخل فى التخفيض حتى لا يعطى ذلك مؤشرا سلبيا. وقال انه الى هذه اللحظة هنالك صرافات لم تتخلص من الكميات الممنوحة لها فى اليوم، وتأتى فى اليوم الثانى وتتم تكملة المبلغ لها فقط، وذلك وفق المستندات المطلوبة لذلك. وعن الندرة فى السوق قال إن لها عدة عوامل من ضمنها ان هنالك ثقافة سائدة الآن، وهى ان اى شخص لديه مدخرات بالعملة المحلية يسعى الى تحويلها الى دولار، وهذا خلق طلبا جديدا على الدولار بجانب العوامل الاخرى، وليس بسبب استيراد او تجارة عملة. وقال إن الحديث عن العملات وزيادة أسعارها فى كل دول العالم يتحدث عنه المختصون فقط، وحتى الحديث عن حقوق الجنوبيين والمعاشيين فإننا خاطبنا كل الجهات المعنية بالامر بتحويل ذلك الى المركزى حتى يتم اخذ الحقوق بالعملة الصعبة، مبينا أن الارتفاع الذى حدث ليس بسبب الجنوبيين ولكنه يعد ا?د الاسباب. والى ذلك اشار رئيس اتحاد الصرافات عبد الحميد عبد الباقي الى ان زيادة الطلب على الدولار من قبل التجار والمعاشيين الجنوبيين الذين يقومون باستبدال العملة السودانية مقابل الدولار، ادت كلها الى ارتفاع سعر صرف الدولار. وعن كمية الدولارات التي يدخلها بنك السودان الى الصرفات في اليوم يقول عبد الحميد إن الكمية التي يضخها البنك المركزي تقدر ب 2.3 مليون دولار في اليوم. وعن شح الدولار قال إن الكمية التى يقوم المركزى بضخها كافية، غير ان زيادة الطلب عليه تؤدى بدورها الى ارتفاع سعره. ومن جانبه أقرَّ الأمين العام لاتحاد الصرافات جعفر عبده الحاج، بأن بنك السودان يضخ في اليوم حوالى ثلاثة ملايين دولار للصرافات. وعن الاسباب التي ادت الى ارتفاع سعر الدولار، قال إن اجراءات الجنوبيين وتوقف البنك المركزي عن ضخ عملة الدولار الى الولايات الجنوبية في الفترة الماضية واعلان دولة الجنوب الجديدة وتغيير العملة للدولتين «الشمال والجنوب»، كل ذلك أحدث أثراً على السكان والعاملين من أبناء الجنوب الذين يعملون بدولة الشمال، وقام كثير منهم باستبدال عملته بالدولار.