قالت مصادر غير رسمية، ان حصيلة القتلى ارتفعت الى اكثر من 70 في اشتباكات دائرة بين بطنين من قبيلة المسيرية «أولاد سرور وهيبان» منذ ثلاثة ايام بمنطقة «ام قلودة» بالقرب من بليلة المنتجة للنفط بولاية جنوب كردفان، ونشبت المواجهات سبب نزاع حول الأراضي . وقال الناشط في المنطقة أحمد طه بقادي ل»الصحافة» ،ان الموقف الانساني حرج للغاية في ظل استمرار المواجهات وصعوبة التحرك . كما أكدت مصادر قبلية أمس أن عدد ضحايا النزاع ارتفع إلى 75 شخصا وقال القيادي في قبيلة المسيرية محمد عمر الأنصاري لفرانس برس عبر الهاتف «توسع نطاق المواجهات بين مجموعة أولاد سرور وأولاد هيبان يومي الخميس والجمعة وامتدت من حول بليله، حتى كرنقو عبد الله، وقتل حتى الآن 75 شخصا والجرحى بالمئات». وذكر شهود عيان لفرانس برس «أن المقاتلين من أولاد سرور وأولاد هيبان يستخدمون دراجات نارية في التنقل ومهاجمة الطرف الآخر مما وسع نطاق المواجهات كما أرسلت الحكومة تعزيزات من الشرطة للمنطقة للسيطرة على الأمور». وروى شهود عيان، ان حكومة الولاية دفعت بتعزيزات شرطية الى المنطقة في محاولة منها لاستعادة الأمن . وقال بقادي، ان قبيلة اولاد سرور تمسكت باحقيتها في الاراضي وطالبت باجلاء قبيلة هيبان من اراضيها بعد محاولات الادارات الاهلية لنزع فتيل الأزمة. وتواثق اعيان قبيلة المسيرية وممثلو المنطقة في البرلمان عقب اجتماع عاجل بالخرطوم امس على تشكيل غرفة لمتابعة القضية ونبذ العنف والتمسك بوحدة قبيلة المسيرية. وقرر الاجتماع، بحسب بيان تلقت «الصحافة» نسخة منه، ايفاد مجموعة من القيادات الى المنطقة لتهدئة الخواطر، واحتواء التوترات بالتنسيق مع اجهزة الدولة . وقال البيان، ان القتال نشب بين عموديتين فقط من عموديات المسيرية التي تبلغ اكثر من 50 عمودية .