اعلنت ولاية القضارف عن خطط للنهوض بالزراعة بالتنسيق مع بنك السودان ووزارتي المالية والزراعة الاتحاديتين لتمويل المزارعين وربطه باستخدام التقانات الحديثة. وكشف والي القضارف كرم عباس في مقابلة مع برنامج «مؤتمراذاعي « الذي بثته الاذاعة السودانية من ولاية القضارف عن توجيهات النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه للبنك المركزي بالسعي لتوفير الاموال اللازمة لاستجلاب التقانات الحديثة لمشروع القضارف بالتنسيق مع وزارتي المالية والزراعة بالمركز. وقال عباس إن عدم تطبيق الحزم التقنية ادى الى اعسار المزارعين خلال المواسم السابقة، قائلا ان التمويل سيكون مقتصرا على مستخدمي التقانات الحديثة لضمان الانتاج . واشار الى ان الترتيبات جارية مع البنك الزراعي لتوفير الاموال خلال هذا العام وتمويل المزارعين عبر قروض طويلة المدى. من ناحيته كشف وزير الزراعة والغابات بالولاية، مأمون ضو البيت، عن زراعة 400 ألف فدان من السمسم ونحو 220 ألف فدان من الدخن و78 ألف فدان من زهرة عباد الشمس وحوالى 37 ألف فدان من القطن. وقال ان البلاد تصدر 50% من محصول السمسم و18% من الصمغ العربي ما يضع الولاية في مقدمة المناطق التي يشملها استجلاب التقانات الحديثة في قطاع الزراعة المطرية منعا لتكرار تدني الانتاجية والاعسار. وأكد ان وزارته طبقت حزم التقانات في حقول وحققت معدلات انتاجية عالية قياسا بالزراعة التقليدية التي تدنت انتاجيتها بشكل كبير، لكنه شكا من ان الموسم واجه ندرة في العمالة الموسمية بعد انفصال جنوب السودان وانتشار التعدين الاهلي، وذكر ضو البيت ان التنمية الزراعية تبدأ من القاعدة الى القمة وهو ما عزز قناعات حكومته بالاتجاه الى استخدام الحزم التقنية.