تأجل اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي كان مقرراً له اليوم للنظر في مطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات ،الى اجل غير مسمى،بينما نقل رئيس الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني الى الرئيس عمر البشير موقف زعماء الاحزاب من الانتخابات والاوضاع السياسية الراهنة،معرباً عن امله في لقاء يجمع الرئيس مع تلك القيادات. وقال رئيس هيئة تحالف المعارضة فاروق ابو عيسى ل «الصحافة» ان الصادق المهدي ومحمد ابراهيم نقد ومبارك الفاضل والدكتور رياك مشار دخلوا في مشاورات بدار ابو جلابية مع محمد عثمان الميرغني ونقلوا له الموقف المتعنت للمؤتمر الوطني تجاه مذكرة القوى السياسية المطالبة بتأجيل الانتخابات حتى نوفمبر، مشيرين الى ان المؤتمر الوطني يعتبر المذكرة احدى مماحكات المعارضة ومؤامراتها ضد النظام، قاطعين برفض الرئيس عمر البشير النظر لها والتأكيد على عدم استعداده لتأجيل الانتخابات، واوضحوا ان الوطني ابدى استعدادا فقط للتأجيل لايام، وذكر ابو عيسى ان الحركة رأت عدم وجود ضرورة لانعقاد اجتماع مؤسسة الرئاسة لاسيما وان سلفاكير كان سيأتي خصيصا من جوبا لمناقشة المذكرة،وقال ان حراكا سياسيا بدأ بين القوى السياسية التي اتفقت خلال الاجتماعات المنفصلة بدار ابو جلابية وبدار الحركة الشعبية بأركويت على اتخاذ موقف موحد لمواجهة التعنت غير المبرر من قبل المؤتمر الوطني تجاه المذكرة، واعلن ان زعماء الاحزاب سيجتمعون غدا الاربعاء بدار ابو جلابية للاتفاق حول الموقف. وفي السياق ذاته، قالت مصادر ل «الصحافة» ان هناك اتجاها قويا وسط احزاب قوى جوبا الى جانب الاتحادي الاصل لاتخاذ خيار مقاطعة الانتخابات المقبلة، ورجحت ان تتخذ الحركة الشعبية ذات الموقف وان تكتفي بخوض الانتخابات على مستوى الجنوب لضمان اجراء الاستفتاء من قبل حكومة منتخبة من قبل الشعب بالجنوب. الى ذلك بحث الرئيس البشير مع الميرغني مساء أمس ،التحديات التي تواجه البلاد . وقال الميرغني في تصريحات صحافية عقب اللقاء ان اللقاء جاء في اطار التفاكر والتشاور حول اوضاع الوطن،بما يحقق تطلعات الشعب السوداني،واكد ان هناك مشاكل يجب التوصل الى حلول لها،واعرب عن امله في اتمام لقاء يجمع البشير بالقيادات الوطنية.
