دعا رئيس الحركة الشعبية -التغيير الديمقراطي- الدكتور لام أكول ،الى محاسبة الذين احتجزوه واعتقلوا تسعة من الوفد المرافق له أمس الأول بمدينة واو حاضرة ولاية غرب بحر الغزال ،وطالب المفوضية القومية للانتخابات بالنهوض بدورها وممارسة سلطاتها ببسط العدالة بين المتنافسين في الانتخابات. واتهم أكول، في مؤتمر صحافي عقده بمطار الخرطوم عقب عودته أمس من واو، حكومة الجنوب بوضع العراقيل أمام حملته، مع سبق التخطيط والترتيب ،وأشار إلى ان الأجهزة الأمنية بالجنوب تجاهلت الاتفاق مع السلطات على توزيع أيام الحملات الانتخابية بين المترشحين لرئاسة حكومة الجنوب، وأبان أن المفوضية لم تبت في الشكوى التى تقدم بها حزبه في السابق بخروقات الحركة الشعبية لحملته الانتخابية التي تستغل سلطاتها لإنفاذ مخططات لمنع حزبه من الوصول إلى قواعده بولاية بحر الغزال الكبرى،» عندما أحست بنجاح حملات الحزب فيها وكبر قاعدته»، مما اثار الخوف والهلع في نفوسهم، وقال أكول إن السلطات لم تكتف باعتقال بعض عناصر الحزب بل استخدمت سلطاتها لمنعهم من الحجز في الفنادق بالمدينة، علاوة على منع مناديب مركز كارتر وبعثة الاتحاد الأوروبي،وأوضح أن العراقيل والمتاريس لن تزيدهم إلا قوة ومنعة ،وأن مسيرة الحزب ستستمر حتى آخر المطاف . يذكر أن جموعا من مناصري أكول هبت لاستقباله بالمطار وسط هتافات (شهر أربعة حكومة بتاعنا). لكن الحركة الشعبية من جانبها نفت أن يكون لام أكول قد تعرض لاحتجاز ،وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، ين ماثيو، لراديو مرايا،إن مزاعم اكول بإحتجاز طائرته في مطار واو واعتقال بعض مرافقيه عارية تماماً من الصحة، مبيناً أن الأمن كان يقوم بالإجراءات الروتينية العادية التي تتم في المطارات، خاصة فيما يتعلق بتفتيش الأسلحة.