نقل الثوار عصر أمس سيف الاسلام القذافي الى مدينة الزنتان بطائرة مروحية من مدينة أوباري في جنوب ليبيا حيث اعتقل سالما وأربعة من مرافقيه في وقت مبكر من صباح أمس،بينما لايزال رئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي فارا. وكان مسؤولون ليبيون، بينهم مسؤول ملف العدل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد العلاقي، أكدوا اعتقال سيف الاسلام «39 عاما» مع مرافقين اثنين على الأقل في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري التي تبعد 200 كلم عن مدينة سبها. وفي الزنتان، حاول حشد من الليبيين الغاضبين اقتحام الطائرة المروحية التي نقلت سيف الاسلام،وفق تأكيد مراسلين كانوا على متن الطائرة، لكنهم مُنعوا من ذلك. وبدا نجل القذافي في صحة جيدة متكئا على سرير، الا أنه كانت هناك ضمادات على ثلاثة من أصابع يده اليمنى. وفي تصريح لرويترز، قال سيف الاسلام القذافي، انه بخير وانه كان أصيب بجروح في يده قبل شهر في ضربة جوية، ونفى سيف الاسلام انه كان على اتصال مع المحكمة الجنائية الدولية اثناء هروبه ،ووصف التقارير التي ذكرت الشهر الماضي انه كان على اتصال غير مباشر بمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بأنها «كلها أكاذيب» ، قائلا انه لم يجر أي اتصال قط معهم. وقال عضو المجلس الانتقالي موسى الكوني، ان ثوار الزنتان رصدوا سيف الاسلام لثلاثة أيام قبل أن يعتقلوه مع مرافقين له بينهم أحد أبناء عبد الله السنوسي. وأضاف، ان مرافقيه وهم من قبيلتي القذاذفة والمقارحة كانوا يحاولون تهريبه الى النيجر، موضحا أن سيف الاسلام ومن معه لم يبدوا أية مقاومة خلال اعتقالهم. وحسب مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي، فان سيف الاسلام سيحاكم في ليبيا مع أنه مطلوب أيضا للمحكمة الجنائية الدولية.