اعلنت المفوضية الاوروبية أمس عن حظر تعامل دول الاتحاد الاوروبي مع جميع الخطوط الجوية التي يمتلكها كل من السودان والفلبين، وذلك لمخاوف تتعلق بعدم التزامها بمعايير السلامة الدولية المتعارف عليها، لكن الهيئة العامة للطيران المدني ، وصفت القرار بأنه غير مهني،مؤكدة الالتزام بمعاير السلامة الدولية بشكل كامل. وعللت المفوضية الأوروبية قرارها ب»النقص الحاد» في معايير السلامة على الطائرات السودانية، وكذلك ضعف السلطات المختصة في السودان وعدم قيامها بمراقبة الطائرات العاملة لديها وصيانتها، والناجم عن استمرارها في عدم الامتثال للمعايير الدولية. واعتمدت المفوضية الاوروبية أمس 30 تحديثا على قائمة الخطوط الجوية التي تحظر التعامل معها. وذكر البيان ان هذا الحظر سيتبعه فحص اسطول الطائرات التابع للخطوط الجوية الايرانية، وذلك بعد بروز ادلة على وقوع حوادث خطيرة بسببها، وخلصت لجنة السلامة الجوية بالاجماع الى انه يجب ان يتم تقليص رحلات الخطوط الجوية الايرانية القادمة لدول الاتحاد الاوروبي، حيث سيتم السماح لايران باستخدام عدد محدود من طائراتها خلال رحلاتها الى اوروبا. من جانبه، ذكر مفوض النقل الاوروبي، سيم كالاس، في بيان صحافي « ان السلامة تأتي اولا ،ونحن جاهزون لتقديم الدعم للدول المحتاجة الى بناء قدرتها التكنولوجية والادارية لضمان المعايير القياسية للطيران المدني، الا اننا لا نستطيع القبول بدخول شركات الخطوط الجوية التي لا تلتزم بمعايير السلامة الدولية بشكل كامل الى دول الاتحاد». لكن مدير الهيئة العامة للطيران المدني بالإنابة، الحافظ عبد الله، وصف قرار المفوضية الأوربية بأنه غير مهني؛ لأن شركات الطيران السودانية أصلا لا توجد لها خطوط طيران لأوروبا، واكد في تصريح بثته وكالة السودان للانباء التزام الدولة ممثلة في هيئة الطيران المدني بالمقاييس والمعايير الدولية للمنظمة العالمية للطيران المدني ( الايكاو )، مشيرا إلي اجازة مجلس الوزراء اخيرا لإسترايجية الطيران التي تنص علي فصل الجسم السيادي للهيئة عن الخدمي، وذلك في إطار تطوير خدمات الطيران ومواكبتها لتوجيهات المنظمة العالمية للطيران المدني، كما وجهت الدولة بتخصيص كل الموازنات المرصودة لتعزيز السلامة الجوية وتطوير سلامة الطيران.