٭ «نستعين بك في حل مشكلة مركز التقوى الطبي الخيري».. كلمات مكتوبة على لافتات ظاهرة موزعة هنا وهناك تناشد رئيس الجمهورية الذي حاول سكان حي «كوبر العتيق» نقل معاناتهم إليه عبر اللافتات الملأى ب «السرد» لينال الحي لوناً من «فرح» فارق دروبه و«مركزه» قبل شهور، بيد أن ما تم رسمه على اللافتات التي اصطفت منذ الصباح الباكر في مكان واضح، رأى فيه أهل كوبر «عرضاً» على طريق «النور» أصبح في ثوانٍ معدودات في «خبر كان»، إذ انهزمت الكلمات المكتوبة أمام «التمزيق» الذي لازم الكلمات المكتوبة على اللافتات فذرتها الرياح!! ٭ ظهرت ثانية على السطح مشكلة مركز التقوى الطبي الخيري الذي يخدم حي كوبر والاحياء الاخرى، فيقصده المواطن بأسرته وأطفاله الذي تعجز جنيهاته القليلة عن قيادته الى المستشفيات ذات «النجوم» مهما كان «عددها»... ففي المركز وجد المواطن ضالته من علاج ودواء وعناية، فسجل اسمه في دفتر «المراجعين» عند هذا الطبيب وذاك بسعر ارتضته نفسه و«جيبه». ٭ لم تمر الايام وفق «هوى» المواطن، اذ شرعت وزارة الاوقاف بولاية الخرطوم في تنفيذ الامر الصادر عن مكاتبها وايفاد مندوبها لإغلاق المركز ب «الضبة والمفتاح» ذات مساء لم يمنح «الفرصة» لجمع ما بداخل المركز من أدوية وجرعات تطعيم الأطفال، اضافة للاجهزة والمعدات الطبية والمتعلقات الشخصية التي ظلت «حبيسة» الغرف حتى هذه اللحظة. ٭ ثلاثة أشهر مرت واللجنة الشعبية بالحي تطرق الابواب هنا وهناك، رغم ان المركز الطبي ظل مرابطاً في مكانه الحالي ما يقارب العشرين عاماً، عندما تم منحه «رخصة العمل والتشغيل»، ولم تمسه حينها يد الاوقاف او تطاله، ولم تداعبها أمنية ضمه اليها، ولكنها الآن وفجأة أرادت له ان يكون ضمن «دائرتها» ب «تعليل» انتبهت له الاوقاف بعد سنوات طوال فأرفقت «منطقها» بوجوده داخل مسجد التقوى، فأسقطت من حسابها «عمداً» أن المركز الطبي تم تشغيله برخصة رسمية وقبل التصديق الرسمي للمسجد وبجهد شعبي وذاتي خالص. ٭ تداخل واضح في المهام والمسؤوليات يجعل مجرد التفكير في هذه «المعضلة» ينتمي لوزارة الصحة ولا أخرى سواها، ولكن يتضح تماماً أن وزارة الصحة آثرت الانسحاب وتركت الساحة ل «الأوقاف والمركز» يشتبكان وهي تلوذ بعيداً «تتفرج»!! وتتنازل عن حقها القانوني في تبعية المركز لها. ٭ المركز اليوم كما هو قبل ثلاثة أشهر يعلو بابه «الغبار» واسئلة كثيرة يتداولها موظفوه وعماله الذين «أصبح الصبح» عليهم وهم بلا «عمل» لسبب لا يعلمه إلا «الأوقاف» التي سعت لذلك، وإلا بماذا تفسر لنا هذا «الاشتباك» مع سكان الحي؟؟ همسة: أهديتك لوناً من ألوان الفرح الموشى مطرزاً بأمنيات عجلى تسابق الأيام علها تلمح وجهاً ضاع في الزحام زماناً