اكد رئيس المؤتمر الوطني عمرالبشير، اهتمام الدولة بمعالجة الاثار الاقتصادية الناجمة عن انفصال الجنوب، وخفض الجبايات، ومحاربة البطالة، والاهتمام بمشروعات التمويل الاصغر، وتشجيع الاستثمار، وكبح المضاربات وارتفاع الاسعار. وقال البشير ، لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التنشيطي لحزبه امس، وسط مشاركة محلية واجنبية، ان الذين يروجون بان هنالك ترديا اقتصاديا وأمنياً هم الآن « آمنون في منازلهم ويركبون السيارات الفخمة ويسيرون في الطرق المسفلتة « . واضاف ،ان الذين ينتظرون الربيع العربي في السودان» سيطول انتظارهم « لان اهل السودان يعيشون ثورة الانقاذ، والمؤتمر الوطني يواكب التطورات، ويتفهم طموحات الشباب، ويحقق وصف المرأة. ودعا البشير الي نبذ العنصرية والتعصب القبلي وتقوية الهياكل علي مستوى الحكم واحترام الدستور والقوانين وتقديم المزيد من الخدمات. واكد رئيس المؤتمر الوطني علي التأسيس لعمل سياسي ايجابي والاستمرار في الحوار مع كل القوي السياسية التي وافقت وتلك التي لم توافق علي المشاركة في الحكومة الجديدة ، للوصول لعقد سياسى تكون ملامحه مادة للدستور المقبل ،وقال اذا كان قدر المؤتمر الوطني تجسيد الوسطية فان قدره ان يكون مبادراً بقيادة الحوار مع القوي السياسية الذي اسفر عن نتائج ايجابية. واشاد بجهود دولة قطر ورئيسها حمد بن خليفة آل ثاني علي دعم مفاوضات سلام دارفور وتوقيع اتفافية الدوحة مع حركة التحرير والعدالة بقيادة التجاني السياسي، الذي شرف المؤتمر العام التنشيطي للحزب. وأشار البشير الى ان المؤتمر الوطني سلك طريق الديموقراطية لحل مشكلة الجنوب عبر الاستفتاء، الذي نجم عنه انفصال الجنوب «وكان معنا اخوة من ابناء الجنوب في اجهزة الحزب والمكتب القيادي وسيكونون جذوراً للتواصل بيننا والجنوب». من جانبه، تعهد ممثل الاحزاب السياسية السودانية الامين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل الدكتور جلال يوسف الدقير بتحمل المسؤولية كاملة مع رئيس الجمهورية فى ادارة شؤون البلاد فى المرحلة المقبلة بكل اعبائها وتبعاتها وتعقيداتها، وقال «سنكون يدأ تدرأ حادثات الدهر ويداً أخرى تدير معارك التنمية والتعمير». واتهم جهات ،لم يسمها، بانها لا تريد للسودان الاستقرار ،مشيرا الى انفصال الجنوب الذى وصفه ب» الامر المؤسف» ،وقال نصحنا دولة الجنوب الا تخرج دولتهم من حضن الوطن الواحد وان الخير لهم ان يكونوا فى جوار حميم وآمن مع دولة تربطهم معها مشتركات كثيرة ومصالح متداخلة لكنهم لم يستنيروا بالنصح وعملوا على استفزاز القوات المسلحة فى أبيى وجنوب كردفان والنيل الازرق، وأردف قائلا « القوات المسلحة كانت سيفا وردوا الصاع صاعين» . من جهته، طالب رئيس حزب الوفد المصري الدكتور سيد البدوي الي تقوية العلاقات بين السودان ومصر، واتهم النظام السابق في مصر بالعمل علي التباعد بين البلدين، وقال ان الثورة المصرية عادت لترجع العلاقات بين الخرطوم والقاهرة الي سابق عهدها. وكان نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشؤون الحزب رئيس اللجنة التحضيرية العليا الدكتور نافع علي نافع رحب بالحضور من الضيوف وقيادات الاحزاب والفعاليات الاخري، واستعرض الجهود التى بذلت خلال الاشهر الثلاثة الماضية من تحضير وترتيب للمؤتمر العام ، واكد ان انعقاد المؤتمر العام التنشيطى يجئ ارساءً لقواعد الشورى وانفاذ النظم ، مشيرا الى ان انعقاد المؤتمر التنشيطى يأتي فى نصف الدورة كل عامين بهدف التقييم والتقويم، واوضح ان انعقاد المؤتمر العام التنشيطى يعد اول مؤتمر عام للحزب بعد انفصال الجنوب ،وسيستعرض الاداء التنظيمى وتقارير المجالس الشورية والتشريعية القومية والجهاز التنفيذى، بجانب الاستماع للعديد من اوراق العمل التنظيمية وتقارير عدد من اللجان المتخصصة سيتم تداولها عبر يومى الرابع والعشرين والخامس والعشرين من نوفمبر الجارى .