*من حق المريخاب أن يحتجوا ويعترضوا و « يمارسوا الغضب بشتى أنواعه وأشكاله » على الاتحاد العام بسبب سياسة « الخيار والفقوس » التى يدير بها النشاط الكروى فى البلاد وتعامله مع ناديهم «المريخ» على وجه الخصوص باسلوب لا يليق وعظمة هذا النادى الكبير والعريق والعملاق صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة الممتدة، والتى تشكل الأغلبية من بين جماهير الفرق الأخرى، حيث يظهر بجلاء مدة تجاوز الاتحاد للمريخ وعدم احترامه واستصغاره عن عمد وهضم حقوقه درجة الترصد والاستهداف ولأن « الجمل ما بشوف عوجة رقبتو » فان أهل الاتحاد وتحديدا ?ادته لا يرون مدى الظلم الذى يتعرض المريخ ويبدو واضحا أن خصوصية العلاقة التى تربط بين قادة المؤسستين هى التى جعلت رئيس الاتحاد « مثلا » يعتقد أن مهما أخطأ اتحاده فى حق المريخ فان ذلك سيكون مغفورا من منطلق ان المريخ سيسامحه استنادا على تلك العلاقة وهذا بالطبع فهم خاطئ وغير مؤسس على اعتبار أن الضر الذى سيقع لن يكون قاصرا على الأخوين « جمال الوالي والفريق عبدالله » بل سيكون مردوده على المريخ الكبير، غير ذلك فمجتمع المريخ عريض ولا يمكن اختزاله فى شخصين فقط كما أن جمال وعبدالله مسؤولان عن حماية هذا النادى ومكتس?اته وتم انتخابهما لهذا الغرض بالتالى يبقى من الخطأ أن يتعامل الأخ معتصم مع المريخ وكأنه مملوك للثنائى أعلاه وكأنه « الحيطة القصيرة » فضلا عن كل ذلك فان هذه التجاوزات والأخطاء كان من الممكن « تمريرها » ان كانت تطبق على الكل الأندية وليس على المريخ وحده ، ولكن أن يكون الغرض منها وهدفها الأساسى هو تدمير المريخ وتحطيمه وخدمة منافسه الهلال فهذا منا لا يمكن قبوله وهذا ما جعل الأخوين « جمال الوالي والفريق عبدالله » ولأول مرة يغضبان ويثوران ويخرجان عن طورهما ويهاجمان الاتحاد بقوة . *لا يختلف اثنان على الأخطاء المتعمدة التى يرتكبها الاتحاد فى حق المريخ عبر لجانه المختلفة وخاصة « المنظمة والتحكيم » وجاءت الطامة الكبرى فى ختام بطولة الممتاز حينما أتت اللجنة المعنية بتنظيم المباراة بالجديد والغريب بل العيب وهى تستصغر المناسبة وتتعمد اختصار حفل التتويج وأن يأتى باهتا لتحرم بذلك المريخ من حقه بحجة واهية وهى أن اللائحة ليس فيها سوى تقديم الكأس للبطل مع حرمان اللاعبين الأبطال من الميداليات الذهبية لتؤسس بذلك لفتنة جديدة وترسى سابقة خاطئة و خطيرة ولا ندرى كيف سيتعاملون مع النهائى الممتاز فى?الموسم القادم. *مشكلة الاتحاد أنه يحاول برمجة اللقاء الأخير فى المنافسة ليكون بين المريخ والهلال برغم أن ماحدث من شغب وسوء سلوك وانفعالات فى موسم « 2010» كان يحتم على الاتحاد أن يعيد النظر فى وضع لقاء القمة كأخر مواجهة فى البطولة حتى يتجنب الشغب والحرج وقد كان الأمر بيده فى هذا الموسم عندما فرضت القرعة أن يلتقى الفريقان فى الاسبوع الثانى ولكن يبدو أن الاتحاد لم يضع حسابا للاحتمالات السيئة ولم يعمل على حماية بطولته، تفاءل أكثر من اللازم وهذا ما جعله يدفع الثمن. *لا تفسير للطريقة التى يتعامل بها الاتحاد مع المريخ سوى أنه يخشى الهلال « ويخاف منه » ويريد ارضاءه على حساب المريخ والدليل اجتهاد لجنة التحكيم المركزية وحكامها فى ايقاف تقدم المريخ ومحاولاتهم التى ظلت مستمرة منذ انطلاقة البطولة وحتى نهايتها ، ويكفى أن نشير للظلم الذى تعرض له المريخ فى مبارياته أمام الأهلى فى الدورة الأولى والتى خسرها بهدف « وهى الخسارة الوحيدة التى تعرض لها المريخ فى الدورى وجاءت بمساعدة من الحكم » ومن بعده اللقاء قبل الأخير فى البطولة أمام النسور والذى صرف خلاله حكم اللقاء هدف صحيحا أحرزه?كابتن فيصل العجب دون سبب ووسط دهشة الجميع ونحمد الله كثيرا أن المريخ خرج فائزا فى تلك المباراة بهدف « بلة » وأخيرا كانت مهزلة التحكيم فى المباراة الأخيرة والتى كان بطلها الحكم بدرالدين عبدالقادر والذى جاء للملعب ليهزم المريخ ولكن ارادة الله وعزيمة أولاد الأحمر أبطلت ذاك المخطط الأسود والذى كان يهدف لسرقة حق المريخ ، فكل هذه المحاولات كان الهدف الأساسى منها هو تحويل مسار البطولة للهلال « خوفا ورعشة منه » كما ظلوا يعملون فى المواسم السابقة ولكن فى هذا الموسم استطاع المريخ أن ينال شهادة النجاح بعد أن فطن الى?أنه يواجه أكثر من عدو وعقد العزم على اكتساحهم جميعا وهذا ما جعله ينال شهادة الجودة ويحقق الإنجاز ويرجع الأوضاع الى طبيعتها ويعيد التوازن الكروى باسترداده للقبه الطبيعى والمستحق فالكأسات الكبيرة مكانها خزائن المريخ. *ومن واقع معرفتنا بالحقائق نقول ان استهداف الاتحاد للمريخ لن يتوقف وسيتواصل وبطريقة « أعنف » و ما لم يستشعر المريخاب هذا الخطر ويسهروا على حماية حقوق ناديهم ومكتسباته بأنفسهم فلن ينالوا أية بطولة فى هذا العهد الأستثنائى والذى أصبح فيه الخطأ صحيحا والمحاباة مباحة والمجاملة قاعدة والظلم أمرا عاديا ومطلوبا ويرتكب عمدا وبكل جرأة وقوة عين وبحقارة دون « حياء أو خجل ». *فى سطور *تتمثل جدارة المريخ واستحقاقه للبطولة فى أنه الفريق الوحيد من بين كل رصفائه الذى فاز على كل الفرق فى هذا الموسم ويعتبر دفاعه هو الأقوى وحراسه هم الأفضل كما أن مهاجمه ساكواها نال لقب هداف البطولة، وأتى المريخ برقم قياسى جديد بحصوله على ثلاث وسبعين «73» نقطة بفارق خمس فقط من مجموع النقاط وهو الفريق الأفضل أداء وسلوكا ويحسب له أنه فاز على كل الفرق الولائية ذهابا وايابا « ثمانية فرق » وحققت مبارياته أعلى الدخول غير ذلك فقد أحكم المريخ قبضته على صدارة البطولة منذ انطلاقتها فى شهر فبراير وحتى نهايتها فى نوفمبر?الجارى « عشرة شهور وهو متصدر » وهذا إنجاز كبير وغير مسبوق. *انه إنجاز كبير ومستحق.