اوضحت هيئة المخزون الاستراتيجي انها بصدد استيراد نحو 300 ألف طن قمح وليس 300 الف طن ذرة كما ورد في خبر نشرته «الصحافة» امس. واكدت نشرة صحفية للهيئة انها تمكنت هذا العام من شراء حوالي 500 ألف طن ذرة أي ما يعادل خمسة ملايين جوال، وليست هناك حاجة لاستيراد الذرة. }}}} مستثمرون: معوقات الاستثمار بالسودان تراوح مكانها منذ 1990 الخرطوم: محمد صديق أحمد دعا النائب الاول للرئيس، علي عثمان محمد طه، الدول العربية لتبني استراتيجية مشتركة لتجسير الهوة بين الإنتاج والطلب على المنتجات الغذائية في الوطن العربي والإسلامي. وطالب طه، الدول العربية والإسلامية لدى مخاطبته فاتحة أعمال الدورة 41 لمؤتمر غرف التجارة والزراعة للبلاد العربية المنعقد بالخرطوم أمس تحت شعار (آفاق الأمن الغذائي العربي ودور القطاع الخاص)، بالتوافق على سياسة وإستراتيجية عربية مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص وتحديد عوامل النجاح المفتاحية لتخطي عقبة نقص الغذاء عبر استجلاب التقانات الحديثة ورفع الكفاءات والطاقات البشرية وإعداد الأراضي وتهيئة فرص الاستثمار، وتوفير التمويل والدعم المطلوب وإعادة النظر في القوانين والتشريعات وبيئة عمل الاستثمار، والعمل على تجاو? القطيعة بين المستثمرين ومقدمي الامتياز ،ودعا لانتهاج سياسة استثمارية قائمة على مبدأ (الغنم بالغرم) دون الإخلال حفاظا على حقوق المستثمر والمواطن على حد سواء. من جانبه، أوضح رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة الشيخ صالح عبد الله كامل، أن معوقات الاستثمار الرئيسة بالسودان تراوح مكانها منذ العام 1990، ودعا الى النظر في الاستثمار بعيدا عن العاطفة واعتباره عملية اقتصادية مثمرة، وزاد أن إحجام المستثمرين عن السودان يعود إلى تذبذب الخطط القومية وعدم استقرار السياسات الاقتصادية، علاوة على اختلال علاقات العمل التي يمكن ضبطها بالقوانين والتشريعات، وطالب بتوفر عنصر المصداقية والوفاء بالالتزامات، وشدد على عدم النظر للضريبة كأداة لملء الخزينة العامة وكذا الجمارك بل النظ? إليها كمحفز للمستثمرين مع إعطاء أولوية للإنفاق على المدخلات لا الإنفاق السياسي، مع الترحيب بالمستثمر والعمل على إبقائه أطول فترة ممكنة بالبلاد بعيدا عن «النبذ وعدم الترحيب». واعتبر كامل، المستثمر الذي لا يعرف كيف يربح غير مجدٍ وطالب بإعادة النظر في قانون الاستثمار وإعادة تقييم أصول المنشآت الاستثمارية لئلا تتآكل رؤوس أموالها بفعل التضخم وتدني سعر صرف العملة المحلية مع تكوين صندوق لتأمين المشاريع الاستثمارية لحمايتها من مخاطر تذبذب العملة، وأن يبدأ تحصيل الامتياز الضريبي بعد أول ميزانية رابحة للمشروع الاستثماري مع قصر أخذ الضريبة على الأرباح، وشدد كامل على ضرورة التعاون والتكامل بين الدول العربية والإسلامية استغلالا للموارد وتفجيرا للطاقات الكامنة . بينما اعتبر رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية، عدنان القصار، السودان أحد أربع دول بالعالم يعول عليها في توفير الغذاء العالمي في ظل مهددات الأمن الغذائي التي يواجهها العالم قاطبة والوطن العربي على وجه الخصوص، الذي تقدر فجوة احتياجاته الغذائية ب 37 مليار دولار للعام 2010 في ظل نمو كتلته السكانية بمعدل 2.2% في السنة، ومحدودية المياه والأراضي بفعل التصحر والجفاف والتوسع العمراني، واضاف أن السودان يمكن أن يساهم بقوة في ردم الفجوة غير أن الدول العربية عاجزة عن مواكبة تراجع الموارد بالشكل?المطلوب جراء ضعف التمويل. ودعا القصار الى اعتماد إستراتيجية جديدة للارتقاء بالإنتاج الزراعي وصناعته عبر بسط بيئة تشريعية مشتركة تمهد لبنية تحتية للقطاع الخاص تمكنه من الانطلاق، استنادا على التقنية الحديثة لتحقيق النقلة المرجوة. ===